استُشهد معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز مشايخ مديرية السلفية في محافظة ريمة، يوم الثلاثاء الموافق 1 من تموز، إثر قصف مباشر نفذته ميليشيا الحوثي على منزله، عقب ساعات من حصار مسلح شارك فيه عشرات العناصر.
وقالت مصادر محلية لـ"يمن ميديا" إن الشيخ، البالغ من العمر نحو 70 عاماً، استُهدف برصاص وقذائف من نوع "آر بي جي" أطلقتها المليشيا على منزله في قرية المعذب، ما أدى إلى إصابته هو وزوجته بجراح بالغة، ومنعت الجماعة وصول سيارات الإسعاف لإنقاذهما، قبل أن يُعلن عن استشهاده لاحقاً.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين شرعوا عقب استشهاد حنتوس بتفخيخ منزله، وسط استياء واسع من أبناء المنطقة.
وكان الشيخ حنتوس قد عُرف بتفانيه في تعليم القرآن الكريم على مدى أكثر من أربعة عقود، وكان يدير داراً للتحفيظ أُغلقت بقرار من الجماعة قبل خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين تعرض لمضايقات وتهديدات متكررة، شملت اعتداءات على أسرته، ومحاولات اغتيال، ونهب راتبه وراتب زوجته.
وبحسب شهادات محلية، بررت الجماعة الهجوم باتهام الشيخ بمواصلة تعليم القرآن داخل المسجد دون إذن رسمي، فيما أظهرت تسجيلات صوتية كان قد نشرها قبل استشهاده تحدث فيها عن تلقيه تهديدات مباشرة من قادة حوثيين بقصف منزله، مؤكداً تمسكه بما وصفه بـ"الحق في تعليم كتاب الله".