إنه عبدالرحمن الغابري ذاكرة اليمن البصرية وعين البلد ومنجم الجمال الزاخر بكل تفصيل البلاد أرضًا وإنسانًا.
لو وجد مبدع مثله في أي بلد غير اليمن تقدر قيمة الفن خصوصًا مع فنان أفنى من حياته مدة تزيد عن أربعين عاماً لتوثيق ملامحه وطنه، لأقامت له نُصبًا تذكاريًا، ولكرمته في كل مناسبة، غير أن وزارة الإعلام في "حكومة صنعاء" تصر على أن تتعسفه وتمنعه من ممارسة شغفه بالتصوير وتحتجز معداته متجاهلة منجزه وتاريخه العظيم والكبير الذي كان أساسه محبته لليمن وشغفه بها. وتتعامل معه كتاجر وتريد أن تفرض عليه مبالغًا ربما لم يجنها طوال حياته من التصوير، وكأنه تاجر لا فنان يمتلك إرشيف يعد ثروة قومية، من المفترض أن يُدعم وتقدم له الرعاية لتوثيق ما التقطته عدسته وعدسة أبناءه من صور لكل شبر في اليمن، وهو من منجز يتجاوز الخمسة ملايين صورة.
كل التضامن مع الأستاذ الكبير والفنان القدير عبدالرحمن الغابري فيما يتعرض له من مضايقات وتعسف.