قال يوسف عليه السلام: ربي السجن أحب إلي مما يدعونني إليه. وعلى ما يبدو أن 24 أسيرا من أعضاء اللجنة العامة أدلوا باعترافاتهم المأخوذة منهم قسرا تحت التهديد بالسلاح والتهديد بنسف منازلهم على رؤوس أسرهم. ومن أخذت أقواله تحت الإكراه لا تعد حجة عليه ولا يأخذ بها القانون.
تابعت قواعد المؤتمر تلك المسرحية الهزلية التي أعدتها العصابة الإرهابية بحثا لها عن من يغسل يدها من دم الشهيد الزعيم علي عبد الله صالح والشهيد الأمين العام عارف الزوكا. وبحثا أيضا عن غطاء سياسي يبرر لها الاستمرار في تدمير البلد وقتل ما تبقى من اليمنيين تحت ذريعة العدوان.
ظهر واضحا مشرف الحوثي طارق الشامي وهو يدير المؤتمر ويقدم نفسه وكأنه الناطق الرسمي للحزب. ولو سألتم طارق الشامي من قتل رئيس المؤتمر والأمين العام فلن يجيب على هذا السؤال.
تعتقد هذه العصابة الإرهابية وذيولها داخل المؤتمر الباحثين عن منصب وزير حتى لو لطموا وأهينوا أن قتل الشهيد صالح والزوكا سيقيد ظد مجهول. الشهيد صالح كان رئيس جمهورية جعل اليمن حاضرة في المحافل العربية والإقليمية والدولية. ولن تكون المطالبة بقاتليه من المؤتمريين فحسب بل من كل أبناء الشعب اليمني الذين تعنيهم رئيس سابق بكل ما حمله من تاريخ مع أنصاره أو معارضيه.
ولست بحاجة إلى تذكير من مازال يرتبط بهذه العصابة أنه سيكون مساءل عن كل الجرائم التي أرتكبتها هذه العصابة. فأيامها أصبحت معدودة. كان المطلوب من هذه العصابة أن تزرع الكراهية داخل الشعب اليمني الذي لم يعرف الطائفية أو العنصرية. وهاهي قد فعلت. فقد جعلتنا جميعا نكرهها.
ومن كل ماسبق فإننا نقول إن ما يصدر عن ماسمي برئيس المؤتمر والأمناء العامين الذين نص عليهم بيان المليشيات الموقع زورا باسم المؤتمر غير ملزمة للمؤتمر والمؤتمريين لأنهم يقعوا تحت الأسر وهم رهائن لدى العصابة الإرهابية.
إن من نصحهم بالمادة 29 من النظام الأساسي للمؤتمر هو عضو في العصابة. فالمادة 29 تنص على أن يقوم النائب بأعمال الرئيس في حالة وغيابه ولا تنص على أن يصبح النائب رئيسا. كما أنها تنص على أن يقوم النائب بأعمال الرئيس. والرئيس دعا إلى فك الشراكة مع العصابة فكيف يدعو البيان للاستمرار في الشراكة.
من يريد يكون وزير أو غفير فليعلن إنضمامه لهذه العصابة ولا يقدم نفسه باسم المؤتمر لأن المؤتمر فك الشراكة ودفع الرئيس والأمين العام دمهما ثمنا لذلك.