حانث الأيمان هاني بن بريك ومن معه يقسمون قسم الخيانة والإنقلاب للجمعية الوطنية المزعومة وتحت شعار مشروع مخالف بالكلية للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن حول القضية اليمنية وللقرار ٢٢١٦. وهذا العمل ودلالات القسم وتوقيته يؤشر على وجود مخطط تآمري على الشرعية والتحالف وعلى القرار ٢٢١٦ وبن بريك ومن معه أدوات ينفذون هذا التآمر والإنقلاب, كما يقومون بدور أخر هو محاولة إنقاذ يائسة لمليشيا الحوثي الإيرانية من هزيمة ساحقة.
وفي سياق الحدث أحب أن أذكر من لا يتذكر ومن يبيع الوهم بالحقائق والوقائع التالية :
عليهم إعادة قراءة نصوص المبادرة الخليجية وألياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية اليمنية الصادرة بالإجماع ليعرفوا دلالات نصوصها ومدلولها.
عليهم قراءة نص القرار ٢٢١٦ الذي صدر تحت الفصل السابع بشكل جيد وخاصة الفقرة الرابعة الصفحة الثانية التي تقول (وإذ يعيد تأكيد تأييده لشرعية رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي وإذ يكرر دعوته كل الأطراف والدول الأعضاء أن تمتنع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية والمس بشرعية الرئيس هادي) فهو فيما يخص فخامة الرئيس هادي يعيد تأكيد شرعيته التي يؤكدها في كل القرارات وكذلك يكرر دعوته لكل الأطراف والدول الإمتناع عن المساس بشرعية الرئيس هادي, وفيما يخص اليمن كرر أيضا دعوته لكل الأطراف والدول بالإمتناع عن أي إجراء يعمل علىتقويض وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية وهي عبارة تكررت في كل القرارت ذات الصلة. وعلى هذا لا يمكن لأي طرف ولا لأي دولة المساس بشرعية الرئيس هادي ولا بالسيادة الوطنية لليمن.
مزاعم الوهم التي يروجون لها الأتي:
تبني القضية الجنوبية: يدعون تبني القضية الجنوبية التي قدم الرئيس هادي ومخرجات الحوار الوطني الحلول الكاملة لها ولقضايا الوطن والمدعومة وطنياً وإقليميا ودولياً, وهم حتى اللحظة لم يقدموا سوى شعار التحرير والإستقلال وعليهم مراجعة ما تحقق للإخوة الجنوبيين في الوظيفة العامة للدولة وللجنوب بشكل عام بسبب هذه المعالجات.
استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية: عن طريق الكراهية للشمال والإنفصال, متناسين أن هذه الدولة التي يرفعون علمها قد ذابت مع الجمهورية العربية اليمنية بكيان دولة وحدة اندماجيه جديدة, وهي قادة حربين ضد الشمال لتوحيده بالقوة وأنشأت الجبهة الوطنية لمحاربة الشمال وضمه بالقوة وزرعت ألاف الألغام التي تحصد الأرواح حتى اليوم وذهب ضحية الحربين والجبهة عشرات آلاف الضحايا, هذا من جانب ومن جانب أخر يتنكرون لدستورها وقانون الجنسية اليمنية ونصوصهما التي ترى في اليمن وطن واحد والشعب اليمني شعب واحد ونسوا شعارها الذي كان يعتبر بمثابة البسملة لأي عمل (لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية).
استعادة الجنوب العربي:
تحت علم ج ي د ش الذي ألغى مسمى اتحاد الجنوب العربي الذي أنشأته بريطانيا -عام 63 وليس من ضمنه سلطنة القعيطي والكثيري والمهرة (حضرموت والمهرة الأن) – على انقاض إتحاد إمارات الجنوب العربي الذي أنشأته بريطانيا من حوالي ستة سلطنات ومشيخات, وكان يحكمه المندوب السامي البريطاني وليس له سيادة أو تمثيل دبلوماسي ومن يريد معرفة تفاصيل أكثر ليقرأ كلمة الأستاذ شيخان الحبشي الأمين العام لرابطة الجنوب العربي أمام لجنة تصفية الإستعمار في الأمم المتحدة عام 1963م, والذي كان مفهوم الجنوب العربي للرابطة هو اليمن الطبيعية ومكوناته مستعمرة عدن ومحميتها الشرقية والغربية والمملكة اليمنية المتوكلية وعمان.
تصورهم عن دولة الوحدة: غير مدركين أن الدولة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني هي دولة اتحادية وليست دولة وحدة.
حتمية سقوط مشاريع الإنقلاب والوهم فقد حدثت عدة محاولات للإنقلاب على مشروع الدولة الإتحادية وبمختلف الوسائل منها عدة محاولات اغتيال للرئيس هادي في صنعاء وعدن والاستيلاء على الدولة وكان مصيرها الفشل وكذلك مصيركم الفشل فلن تجدوا من يدعمكم ويخالف قرارت مجلس الأمن ونصوصها فالدول تحتكم إلى قانون دولي لا إلى قانون مليشيات كما يتوهم البعض وها هو انقلاب مليشيا الحوثيين الإيرانية يواجه بعاصفة عربية ودولية وهزيمته تقترب, فبيع الوهم لا مكان له في صناعة يمن آمن ومستقر له ولمحيطه والعالم.