صدام أبو عاصم
على قدَرٍ مع القوة والقصاص
الجمعة 25 ديسمبر 2020 الساعة 21:04

كل دم يمني مراق هو دمك الذي سيسفك غدا يا صبي الكهف!
وهذه الجثة المسجاه التي يتحلق حولها حزن الكون في صدور أطفال صاحبها، هي جثة أحلام أجدادك.
الأحلام التي سيتبول عليها ذات الأطفال الحزانى غدا، وهم يطاردونك وفلولك الذين غيروا أسماءهم ووجوههم بعد نكبة ٢٠١٤.
فجثة ابنة العشاري المقتولة ظلما، هي جثة كل يمني حر، وأطفالها المكلومون هم أطفال اليمن جميعا.
وأنت يا لعنة اليمنيين استمر كأي عديم مروءة، في أفعالك الشنيعة معتقدا أنك بت الأقوى وأن اليمنيين ضعفاء.
وجه سفهاءك بالمزيد من سفك دماء اليمنيين، هتك أعراضهم وسلب ممتكلاتهم، ولكن تذكر أنك بالأمس كنت متواريا تحت جلباب، بينما مناصروك من سلالتك كانوا بأسماء غير التي هي لهم اليوم.
الأيام دول، والدهر قلاب، وقاتل اليوم مقتول الغد،
وظالم اليوم مظلوم الغد.
المشكلة أنك يا صبي الكهف، لن تذهب إلا وقد أفسدت معك تقريبا كل سلالتك الذين يصفقون لك اليوم أو يتعامون عن جرمك، وستفسد حتما مستقبل كل مناصريك الذين سيدونون في قوائم العدالة.
دونوا أسماء منتهكي حقوقكم، ولا تنسوا أيها البشر الأسوياء!
سيكبر هؤلاء الأطفال الذين في الصورة، وستكبر معهم أحلام الانتقام، فلن ينسوا مشهد ضرب أمهم حتى أدميت وماتت.
حق أمهم في الحياة قد سلب، ومعه حقهم في الحنان أيضا، وأي مستقبل لأطفال حرموا من حنان أمهم بطريقة بشعة ودامية كهذه الذي حدثت في العدين صباح أمس.
جريمة اعتداء جنود على امرأة في العدين، ليس الوحيد ومثله جرائم كل يوم في كل مكان.
لن نلقي اللائمة في ضعف اليمنيين على الشرعية أو على الجارة، ستضع خطانا الأقدار في طريق القوة طالما وقانون الكون اعتاد الانتصار للظلم.
ثم إن حق حياة الضعفاء حين يصادر يشعل دونما شعور أو حتى ترتيب جذوة الانتقام الإلهى المسمى ثورة.

مقالات
سمير اليوسفي
ماكينة الصرّاف الحوثية
همدان العليي
اغتيال الجسد.. وبقاء الرمز: لماذا فشل الحوثيون في قتل صالح في ذاكرة اليمنيين؟
د. ياسين سعيد نعمان
الطريق إلى استقرار نقدي مستدام
سمير اليوسفي
ليس كافيًا أن يتعافى الريال!
همدان العليي
خطوات اقتصادية هامة تحتاج إلى حماية
نبيل الصوفي
لحظة الانفجار التي يخشاها الحوثي