معركة الحوثي الحقيقية ضد الناس، ضد الشعب، سواء تحت سلطته أو الذين حررتهم جبهات القتال من أزلامه.
بالنسبة للمناطق المحررة، فالفاعل الدولي الذي يستخدم الحوثي في الشمال، لديه أدوات أخرى تدير المعركة في سياق صراعات عبثية لا تنتهي محليًا.
أما في الشمال، فالناس هم الطرف الوحيد الذي يشعر الحوثي بالقلق منهم.. الناس العاديون، الذين كل ما يطالبون به دولة ترعى مصالحهم.
يريد اليمني في صنعاء وحجة وصعدة وإب وغيرها من المحافظات تحت سلطة عبدالملك دولة، لا مخيمات تعبئة، دولة تدير المليارات التي تجبيها المليشيات من الناس لتأمينهم من خوف وإشباعهم من جوع.
ولأن الحوثي مجرد عميل للصهيونية الخمينية، فمهمته إرهاق الناس لا رعايتهم.. والناس تتوجع من معادلة كهذه وستأتي لحظة الانفجار بعز عزيز أو ذل ذليل، وذلك قانون أبدي.
ومن هنا يزداد قلق عبدالملك كل يوم، فلا يتوقف عن الاعتقال والتهديد والجباية والحروب.