لا يوجد تعبير أبلغ عن وجع وقهر صغار من اتكاء خدودهم منهارة على جثمان أمهم الذي همد دون سابق إنذار.
هذه ليست الجريمة الأولى التي ترتكبها عصابات أحفاد كهنة الإمامة “الحوثيون” ولن تكون آخر جرائمهم في حق أبناء شعبنا اليمني المنكوب، ما لم يوقفوا عند حد، ولن يكون ذلك إلا باستعادة مؤسسات الدولة وعودة الدستور..
هذا جثمان الفتاة العشرينية دون ٢٤ من عمرها “أحلام العشاري” والتي أصبحت أماً لأربعة أطفال أصغرهم لم يتجاوز شهره الرابع.
قُتلت غيلة وظلما نتيجة لعنجهية مشرف العصابة الإمامية، الذي اقتحم منزلها في مديرية العدين محافظة إب، في منتصف الليلة الماضية لصباح الخميس ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠م تحت ذريعة أن زوجها “متهم بسرقة” ركزوا على كلمة “متهم” ولو أن العصابة كانت تعلم أنها لن تخرج من القرية قبل أن تدفع الثمن ما تجرأ الجبناء على ارتكاب هذا الفعل المشين.
أصبح دمها أمانة في عنق كل يمني ولم يعد الثأر لها ولغيرها من إكليلات وحرائر اليمن على ذمة أبناء مناطقهن المقهورين بالتسلط السلالي ايضا..
ينبغي أن يدرج أسماء القتلة ومن تعاون معهم، أو سعى لطمس وتمييع الجريمة، في قائمة الغرماء في هذا الملف المؤلم، والذي يفترض أن يظل مفتوحا حتى القصاص لكل حرة طالتها يد الغدر الإمامية.