في الحرب العالمية الثانية بين اليابان وأمريكا، فتحت السلطات الأمريكية معسكرات مشددة الحراسة ووضعت داخلها المواطنين الأمريكيين من ذوي الأصول اليابانية كإجراء احترازي لكي لا يقوموا بأعمال تخريبية داخل أمريكا انتقاماً لوطنهم الأم اليابان.
هذا وكانت أمريكا حينها أقوى بلد بالعالم ومازالت. وقامت بهذاء الإجراء ضد مواطنيها من أصول يابانية ويعتبر هذا الإجراء طبيعيا، وعندما انتهت الحرب أعادتهم الى مساكنهم تحت المراقبة لفترة ولم يتحسس المواطنون الأمريكيون من أصول يابانية وعادوا الى أعمالهم وشاركوا في بناء وطنهم الثاني أمريكا.
ونحن باليمن، أسقط الحوثي الدولة وحوله أكثر من ٩٩٪ من الهاشميين وشردوا كل خصومهم السياسيين ومعهم ثلثا اليمنيين ودمروا معظم المدن اليمنية فقامت الشرعية باستقطاب عشرة هواشم ومنحتهم أهم المناصب وأكثرها حساسية في مؤسسات الجيش والأمن واهمين أن يقاتلوا بالعشرة الهواشم مليون هاشمي مع الحوثي وراكنين عليهم يعيدونهم إلى صنعاء!
لا يتعلم اليمنيون ولا يستفيدون أبدا!
نسي علي محسن أنه قاتل الحوثي ست حروب في صعده وابن عم الحوثي الهاشمي يحيى الشامي محافظ صعدة واليوم علي محسن مشرد من اليمن ويحيى الشامي نائب رئيس مجلس الحوثي السياسي وأهم وأخطر قيادة الحركة الحوثية الهاشمية..!
نسي المؤتمريون أن الحوثيين اقتحموا بيت صالح وقتلوه وكان حوله طارق الشامي وأحمد الكحلاني وعارف الزوكا فقتل الحوثي صالح وعارف، اليمنييْن، وترك الكحلاني والشامي عيال عمه وهم اليوم يخدمون ابن عمهم الحوثي.
نسي الإصلاح أن الحوثي اختطف محمد قحطان وأمين الرجوي فغيبوا قحطان ومزقوا جسد أمين الرجوي اليمنيين واستقبلوا ابن عمهم القيادي في الإصلاح عبدالرحمن الشريف وعالجوه وبيته يضج بالزوار من أبناء عمه الهواشم إصلاحيين ومؤتمريين وليبراليين وحوثيين ولم يمسوه بأذى!
فمتى سيتعلم اليمنيون؟!
صواريخ الحوثي تتساقط على رؤوس المقدشي وصغير بن حمود والعرادة وقيادة وأفراد الجيش الوطني في مأرب، بينما الولي والحاضري والشريف والمداني والكحلاني والعماد في مكاتبهم في مأرب ولم يرسل إليهم الحوثي حتى مقذوفا واحدا من أجل يبعد عيون "الحاسدين" عنهم!
إذا استمر هذا التغافل، سيموت هادي ومحسن واليدومي والزنداني وأحمد علي وياسين سعيد مشردين خارج وطنهم وسيعود الكحلاني والهيج والولي والحاضري والحضرمي والمداني والعابد والحزمي الى صنعاء بعد أن يقبروا قادة اليمن وقيادة أحزابهم في السعودية ومصر وتركيا وسيحتفل بهم الحوثي كما احتفل بعبدالرحمن الشريف!
أفيقوا يا آل قحطان قبل فوات الأوان.