عبدالله الحرازي
المناطقية الطبقية داخل المليشيا الهاشمية الحوثية
الاثنين 5 اكتوبر 2020 الساعة 21:34

جمر من أحقادهم البينية تحت رماد فجورهم وإن أخفوها فإنها ظاهرة لا تخفى على لبيب.

١- الطبقة العليا (هاشميو الجرف): هاشميو صعدة "بطش بلا عقل" وعقائدية عمياء وارتباط مباشر بالمشروع الإيراني، لا تخشى بعد اليمنيين شيء مثلما تخشى من طبقة (هاشميو الطيرمانة). 

٢- الطبقة الوسطى (هاشميو الوسطى): هاشميو المناطق الوسطى وهم في الترتيب الأوسط أيضاً  هم حاشية الجرف الآن، يستعين بهم الجرف أكثر من الطبقة الأدنى التي لا يأمنها كثيراً، يسيطرون علي مفاصل الدولة إداريا وأمنياً أيضاً، وهذه الطبقة عانت من استعلاء "هاشميي الطيرمانة" عليها طوال فترة الحكمين الإمامي والجمهوري وكانوا على الدوام البديل الذي يرى نفسه أكثر جدارة ودراية من رخوات الطيرمانات منذ المعارك الجمهورية الملكية في الستينات، وتوفر (الوسطى) الآن المعرفة التي يحتاجها الجرف في إدارة الدولة كما أسلفت.

 ٣-  الطبقة الأدنى "الطيرمانة": هاشميو صنعاء وحجة وذمار، المنافس المحتمل للجرف ورثة السلطة الإمامية "المتوكلية" الذين يرون كل هؤلاء (جرف ووسطى) أدنى منهم وهم الأحق بالحكم والأكثر مدنية ودراية وتعليم ورقي، غير أن موقعهم الآن مجرد موظفين فقط وغير مسموح لهم بالكثير، لديهم سقف زجاجي يوغر صدورهم يحتاجون على الدوام لإثبات الولاء للجرف ولو بالمغالاة في ذلك بالإجرام بحق اليمنيين والسعي للإثراء والتهور في تصرفات تضر بسمعة "الجرف" مباشرة  لدي المجتمع،  ويعانون من حجابة (الوسطى) التي تكيد لهم على الدوام وترد لهم صاعات الماضي وتشويهم بشمعة كما يقولون.

ستظهر الأيام تفاعلات هذه الثلاث الاتجاهات، وسيظهر للعلن صراع (الجرف والطيرمانة) في حالتين، إن استقر الأمر للمليشيا الحوثية، أو اشتد الخناق عليها. أما في حالة اللاسلم واللاحرب القائمة فسيظل الجمر تحت الرماد وسيستمر تغول (الوسطى) وستكمن الأحقاد أكثر لكنها لن تنطفئ قط.

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك

مقالات
أحمد سيف حاشد
صدقة مجلس النواب!
د. ثابت الأحمدي
تهامة والإمامة.. قصة نضال
د.عبدالوهاب طواف
مشروع المسيرة!
همدان الصبري
التنويم "الكهنوسلالي"... وإدارة التغيير المجتمعي!
همدان العليي
المناطق التهامية.. الوجع الكبير
همدان العليي
عصابة.. هكذا يصف الحوثيون أنفسهم