خرج الأمريكيين والأوربيون بمختلف الوانهم وأفكارهم إلى الشوارع رفضاً للعنصرية تحت شعار " black lives matter” حياة السود تهمنا ورفع هذا الشعار معظم الأمريكيين في سياراتهم وأحواش بيوتهم مع إن ما حصل يعتبر تصرف فردي من شرطي أبيض، كان يقوم بواجبه وتجاوزه وأستبعد أنه تعمد في ذلك، ضد مواطن من ذوي البشرة السوداء.
تصرف فردي واحد جعل الشارع الأمريكي والغربي في حالة غليان رفضاً لما اعتبروه سلوك عنصري وتحرك المجتمع لإطفاء الحرائق في النفوس قبل رجل الإطفاء لاطفاء الحرائق في الشوارع ولم أسمع امريكي واحد يبرر تصرف الشرطي حتى المجانين منهم الذين يعلقون في صفحة الرئيس ترامب تأييدا لكلامه وسياساته.
خرج البيض رفضاً للعنصرية قبل السود وتلسموا مشاعرهم واوجاعهم وأعتذروا عن أيام العنصرية والاضطهاد الذي مورس ضد السود لعقود في أمريكا مع إن صعود رجل امريكي اسود الى البيت الابيض " باراك أوباما" في مجتمع السود فيه اقليه يعتبر أكبر اعتذار وأكبر رد إعتبار.
للمقارنة بين ما حدث ويحدث باليمن وامريكا، قامت ثورة ٢٦ سبتمبر بعد 1200 عام من حكم الهاشميين العنصري لليمن ولم يخرج هاشمي واحد يعتذر لليمنيين عن دماء ومعاناة اثنا عشر قرنا، وبعد الثورة بشهور أسسوا ما اسموه "مجلس آل البيت" كمنظمة هاشمية سريه عملت على دس العناصر السلالية في أجهزة الدولة واحزابها وجماعاتها لخلخلتها وإسقاطها وهيأوا لضهور الحركة الحوثية الهاشمية.
وبعد إسقاط جمهورية اليمنيين على يد جناحهم المسلح " الحوثية" أنضم لها اكثر من ٩٥٪ بالمئة منهم وركبوا شاصاتها لقتل اليمنيين ومن لم ينظم لها بقي في صفحاتنا التي نصرخ فيها من عنصريتهم لإتهامنا بالعنصرية او الالحاد ليبرروا لأبناء عمهم قتلنا وتهديدنا وإبتزازنا وأتهمونا بالتعميم والعنصرية بدل من التضامن معنا كضحايا وإعلان موقف واضح من المشروع الهاشمي العنصري فقط كما فعل الامريكيين البيض.!
تصرف فردي من شرطي أمريكي أقام الدنيا ولم يقعدها بعد وحتى عندما تفتح التلفاز أو لعبة أطفال في التلفون او جهاز الاكس بكس يضهر شعار " حياة السود تهمنا"، فماذا كان سيحدث لو ان البيض سنوا قانون الخُمس لانفسهم.؟! أطيب هاشمي دخل يقول لي " لا تكسر روسنا بالهدار اذا اشتيك نتنازل لكم عن الخُمس سيروا اول شيء تفاهموا مع الله واقنعوه بكلامكم هذا واحنا نتنازل لكم عن الخُمس" هذا هاشمي سني وسفير سابق للجمهورية اليمنية.! إفتراء ودجل وتطاول على الله قبل خلقه.
ماذا كان سيحدث لو أن الرئيس ترامب خرج ليقول الحكم في أمريكا لذوي البشرة البيضاء كما يقول عبدالملك الحوثي إن الولاية هاشمية؟! لن تقعد أمريكا على قدمها ليوم واحد وستسقط أقوى بلد في العالم وتفكك خلال لحظات وليس ايام.! سيثور البيض قبل السود لانه سيمس كرامة المواطن الابيض قبل الاسود ويعتبروه مصادرة حقوقهم وكرامتهم وحريتهم وحقهم في أختيار من يمثلهم عبر الانتخابات.
أستباح الحوثيين دماء اليمنيين واموالهم واسقطوا دولتهم وصادروا حقوقهم والتف حول مشروعهم معظم الهاشميين كتعصب سلالي وعرقي وبقي مع اليمنيين محمد الربع وعشره هاشميين آخرين اما للتهريج والمغالطة او لاسكات صراخنا الرافض كضحايا للمشرع الهاشمي العنصري باليمن ويريدون منا إنتقاء كلامنا ومصلطحاتنا واحترام محاسيسهم.!
هل شاهدوا هولاء تلك المجموعة من الامريكان البيض الذين ذهبوا الى أسرة المواطن الامريكي الاسود المقتول وجثموا على ركبهم متوسلينهم العفوا والصفح!؟ ليس لمسامحة الشرطي الذي قتل إبنهم بل مسامحتهم هم رغم إنهم لم يرتكبوا أي ذنب ولم يكن لهم اي علاقة بالحادثه.!
عنصرية الهاشميين ليست سلوك ولا حالات فردية بل مشروع ومذهب ودين ولن يقر لنا بال ولن يعيشوا بسلام قبل أن يسقط إنقلابهم ويجرم مشروعهم العنصري ويعاقب كل من تلطخت يداه بدماء اليمنيين واموالهم وإما يمن جمهوري للجميع او حرب يمنية هاشمية حتى يحكم الله بيننا وبينهم ونثق بعدالة قضيتنا ولن ينجوا من العقاب بإذن الله..!
*من صفحة الكاتب.