الهاشميون في مأزق بلا شك؛ فأحلام السيادة والتمييز العنصري التي أسكرتهم ستذهب بهم إلى الجحيم ليس بسبب المطالبة بتجريم الهاشمية السياسية كحركة عنصرية مثلها مثل النازية فقط، بل السبب هو تنامي الوعي في أوساط اليمنيين بنسخة الإسلام المزيف التي تخدم الهاشميين وتوطن لملكهم وعبودية من سواهم.
لن يغفر اليمنيون هذه العنصرية الصلفة لبني هاشم وأيامهم الأخيرة في اليمن بسواد فترات حكمهم. لم يعد اليمنيون يحملون عقلية الأجداد والآباء الذين ترعبهم الخرافة ويصدقونها، فقد مثلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الثقب في جدار جهلهم، ومصدر النور والمعرفة. ولن تستسلم عقول هذا الجيل والأجيال القادمة لخرافاتهم وشعوذة أباطيل الاصطفاء والتمييز.
الحقيقة أنهم الخاسرون فتمييزهم كاستثناء عن اليمنيين واعترافهم أنهم أقلية دخيلة تثبت أنه لا يحق لهم السيادة على أبناء البلد أو الحكم الجبري بدجل الولاية فاليمنيون لا يعترفون بها.
لقد ميزوا أنفسهم كأقلية دخيلة ومتسلطة وحرموا أنفسهم من أن يكونوا يمنيين.
تاريخ اليمن معهم يشهد ببشاعة العنصرية التي اقترفوها في حق اليمنيين والعبث بنسيجهم الاجتماعي، كما يشهد بأعداد المجازر والسجون والمعتقلات.. كل هذا بيّن وواضح سطّرته الأقلام. ولن تغطى أصابعهم المخضبة بالدم واللصوصية، الحقائق الماثلة.