ناجي الحنيشي
الخُمس العنصري
الثلاثاء 9 يونيو 2020 الساعة 00:13

ما يثار عن موضوع الخمس الذي شرع الحوثيون له مؤخرا، وقال غيرهم باحقية مدعي آل البيت  فيه، موضوع لم يأت من فراغ بل أنه يمثل أساس النظرية الاقتصادية، للهاشمية السياسية، المعبر عنها حاضرا بالحوثيين، حيث تحدد النظرية سلفا نصيب المنتميين لها من الخيرات المادية في المجتمع،  دون بذل أي مجهود في انتاجها، تحت مسمى الخمس أي 20%  من الإنتاج. وبغض النظر عن حشد  اسانيد وتاويلات  تحت يافطة الدين، فان هذه النظرية، تبقى نظرية استعبادية استعلائية استغلالية،  فبالإضافة إلى الاستحواذ على الخيرات المادية للمجتمع دون مشاركة في إنتاجها، فإنها تهدف الى ايجاد مجتمع قائم على أساس طبقي (سادة وعبيد) سادة ينالون مالا ينتجوه،  وعبيد ينتجون مالا يتملكوه.
وبنظرة سريعة الى أسلوب الانتاج الراسمالي باعتباره قائم على استغلال الانسان للإنسان عبر طائفة من الاليات جوهرها الاستحواذ المادي الجشع، فان اصحاب نظرية الخمس فاقوا الراسماليون الاحتكاريون جشعا ورغبة في الاستحواذ على ماليس لهم به حق، اذ ان الراسماليين  ينشئون المصانع ويجلبون العمال مقابل اجور محددة لانتاج منتجات تجلب لهم-اصحاب المصانع- الارباح، أي ان الراسماليين مشاركين في الانتاج،  فيما السلاليون -وفق مفهوم الخمس- لا يشتركون باي شكل من الاشكال في الانتاج، ورغم ذلك ياخذون  20% بعد الإنتاج..
إن منحى من هذا القبيل هو  منحى استغلالي وحشي لا يقبله عقل ولا منطق، ولم يعد حتى  الحديث مستساغا عنه، فمابالكم بفكرة فرضه على المجتمع، من قبل جماعة سلالية كهنوتية.
لقد قاومت البشرية على مدى حقب طويلة، كل أشكال التمييز والاصفاء العنصري، وكمحصلة لهذه المقاومة وضعت الأمم مواثيق وعهود دولية، تمنع وتجرم التميز بين البشر، يندرج في ذلك دون أدنى شك  مايحاول الحوثيون فرضه اليوم على المجتمع اليمني بوسائل العنف والإكراه، وبدجل وفتاوي الكهنة.

مقالات
همدان العليي
سياسة الانحناء الحوثية والخطاب التحريضي
د.عبدالوهاب طواف
أنفاق الجماعة في جبال صعدة
نبيل الصوفي
ثواني الحادث وألطاف الله الهادرة
نبيل الصوفي
عن مصدر هزائم اليمنيين الأول
كامل الخوداني
مناضلين "فير اند لفلي"
همدان العليي
عن تحريض اليمنيين ضد الأشقاء