كفى كذباً
كفى لعباً
كفاكم لبسَ أقنعةٍ مموِّهةٍ
سئمناكم
سئمنا وعدَ عرقوبٍ
سئمنا دمعةَ التمساحْ
سفحتم في مآقينا طويلاً
في تعنتكم ..
سفحتم بهجةَ الأفراحْ
أتيتمُ دونما خجلٍ
وكان الذئبُ يسبقكم
تقافزَ في توثّبهِ
بدمعٍ كاذبٍ نوّاحْ
ويوسفُ كان مطعوناً ومخذولاً
ويوسفُ لم يكن إلا بلاد الحبَّ
والأنسامِ والآمالِ والإصباحْ
عدن
والخنجرُ الموبوءُ ينهكها
وغدرُ الكاذبينَ المرُّ يوهنُها
وتنداحُ المرارةُ في أضالعها
وفي العينينِ.. في الشفتينِ
في الكفينِ
في نبض الفؤاد بخسةٍ
ينداحْ
أيا أمَّ المساكينِ
أجيبيني
أما لليل من آخر؟!
ترى هل أبصرت عيناك يا أمي
ضياءً في المدى قد لاحْ
دموعُ القهرِ في قلبي عليك
تكادُ تقتلني
أما من صادقٍ يهواك ياعدني!!
أما من مخلصٍ حقا يبددُ
ظلمةَ الحزَنِ
يمزّقُ قطعةَ الكفنِ
ويرسمُ في الفضاء الحبِ فرحتنا
يعلمنا.. بصوت الحبِّ نعلنها
نعم نهواكَ يا وطني
بلاد الحب والأنسام والآمال والإصباحْ
نعم فالعيدُ مدَّ يداً
مكفكفةً
تعالى الله ُ
لا لعبٌ.. لا كذبُ
هنا التحنانُ ظللنا
هنا الحبُّ
ونورُ الله يغمرُنا
ويزرعُ في المدى الأفراحْ
نعم يا أُمّنا نمضي
وعينُ اللهِ ترعانا
على درب المنى نمضي
نلاقي وعدنا الممراحْ