أصبحت قناة جزيرة قطر قناة إيران الأولى في المنطقة والناطقة باسم الحوثيين باليمن.. لم تكتفي الجزيرة بالحياد المهني بل ذهبت الى ما هو أبعد من ذلك من الكذب والتضليل لصالح الحوثي واستضافة مرتزقة العالم الذين اشترتهم قطر للعمل إعلامياً ضد السعودية لتحليل كذبات الجزيرة وإثبات ما تدعيه بصورة مبتذله ومقززه وهذه المرة في اليمن.
أعلنت الجزيرة يوم أمس أن الحوثي سيطر على أكثر من أربعين كيلو في محافظة الجوف اليمنية وفي جميع برامجها ليوم أمس تغطي هذه الأخبار وتستضيف "مهافيف" شوارع لندن وواشنطن وباريس للحديث عن انتصارات الحوثي بالجوف وأبعادها على ما باتت تسميه "الحرب اليمنية السعودية" متجاهلةً إرادة الغالبية الساحقة من اليمنيين ضد مليشيات بني هاشم الحوثية ومقاومة شعبنا لهم في كل محافظه.
لم يتعاطف شعب مع قطر عند إعلان مقاطعتها كما فعل اليمنيون ولم تحظى الجزيرة بشعبيه كما حضت بها باليمن واليوم تفجر قطر في خصومتها مع السعودية وتدفع لتسليم رقاب اليمنيين للإرهاب الهاشمي الحوثي انتقاماً للسعودية وتتنكر لجميل شعبنا ولشعاراتها السابقة انها تدعم حق الشعوب في نيل حريتهم وكرامتهم.
قبل ثلاثة أشهر، وفي لقاء ودي مع أمير قطر السابق حمد الأب في نيويورك وبعض الشباب اليمنيين، لم يستطع الرجل أن يخفي كم الحقد على المملكة العربية السعودية ومن خلال كلامه بدى أن الرجل لا يفهم أي شيء عن تاريخ اليمن وثورته والصراع اليمني الهاشمي باليمن ولا يعير لكل هذا أي اهتمام وعندما حاول أحد الشباب أن يوضح له خطورة الحركة الحوثية على اليمن وأنهم العدو الأول قاطعه قائلاً: "لا عدو لليمن إلا السعودية"، وكان يبدو إن الرجل لم يحفظ إلا الخلافات اليمنية السعودية وبعض الكلمات التي تثير الحقد والكراهية بين الشعبين.
كان ظاهراً وجلياً إن حقد حمد آل ثاني على المملكة لم يكن حديث وإن هذا الحقد كان تراكمي وقديم وأن الرجل فعلاً كان طوال فترة حكمه يعمل ضد المملكة العربية السعودية ومن يسمع كلام حمد وفجورة حد الإسفاف سيعذر المملكة العربية السعودية على موقفها من قطر بل سيعذرها لو ذهبت الى ما هو أبعد من المقاطعة وهو التدخل العسكري لحماية الأمن القومي العربي من نزق وطيش وحقد القيادة القطرية.
*من صفحة الكاتب.