بعد أن أقدمت عصابة الحوثي على إفراغ وزارة التربية من كادرها التعليمي ومحاولة استبداله بمخرجات ملازم التخلف والجهل التي تنسبها إلى حسين بدر الدين الحوثي أنتقلت إلى جامعة صنعاء الجامعة الأم التي ولدت منها بقية الجامعات الأخرى لتستهدف ما يقرب من 160 أستاذ جامعي بهدف تجريف الجامعة من الكفاءات العلمية تحت ذريعة منقطعين أو متعاونين مع العدوان.
والحقيقة أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها هذه العصابة إنما الهدف منها إجتثاث العلماء ليحلوا محلهم الملالي خريجي المسيرة القرآنية أصحاب الملازم.
هذه الجريمة أوكلت للمدعو إبراهيم المطاع الذي تفوح من فمه رائحة الكراهية وعقدة النقص محاولا الاقتصاص لعقده الشخصية وعقد العصابة التي ينتمي إليها من قامات علمية السيرة الذاتية لأقل واحد منهم حاصل على درجة الأستاذية منذ 15 سنة. منهم الوزراء ومنهم من رأس جامعات وأدار منظمات دولية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف سيدرس هؤلاء الملالي الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد والعلوم الإنسانية.
ما أقدمت عليه هذه العصابة يعد عملا تخريبيا يضاف إلى جرائمها التي أرتكبتها في التربية والتعليم وفي الخدمة المدنية وغيرها من مؤسسات الدولة.
أستهدف هؤلاء الأساتذة من قبل هذه العصابة العنصرية خارج إطار القانون لأنهم لم يقبلوا بهذه العصابة الإجرامية التي فاقت كل العصابات والمافيات عبر التاريخ. مليشيا تتمتع بفائض من الكراهية للعلم وللدولة والمجتمع لذلك تحاول التخلص من المعلمين وأساتذة الجامعات لكي يحل الجهل وتستطيع تشكيل الأجيال القادمة وحقنها بفيروس التخلف.
هذه العصابة لا يهمها القانون لذلك لم تسأل نفسها حين ستستبدل هؤلاء العلماء بمخرجات الملازم ومسيرة الجهل على أي أساس سيتم توظيفهم؟ فهي لا تؤمن بالكفاءة بل تؤمن بالانتماء.
ماذا نتوقع من عصابة عنصرية يقودها عنصري مختبئ تحت الأرض معتقدا في نفسه أنه نبي مع العلم أن الأنبياء كانوا يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ويقابلون الناس وجها لوجه. إنه يسعى إلى إقامة جهاز إداري عنصري يقتصر عليهم دون غيرهم. وهذا ما يسعون إليه في كل تعيناتهم. لذلك كان لابد من استهداف المعلمين وأساتذة الجامعات الذين يحملون مشروعا تنوريا يفضح ظلام أفكارهم العنصرية.
الهدف من هذا التجريف للمعلمين وأساتذة الجامعات هو مسخ الهوية اليمنية لكي يسهل على هذه العصابة تنفيذ مخطط جعل المجتمع اليمني أحاديا خاصا بسلالتهم العنصرية.
ولست بحاجة للقول إن الله لن يغفر لنا تقاعسنا عن رد الأذى عن الجامعة أو عجزنا عن ذلك، كما أنه لن يغفر لرئيس المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ ووزير التعليم العالي الذي يتحمل كامل المسؤولية ورئيس الجامعة. والتحية لنقابة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة التي تقف مسنودة بالقانون وأخلاقية المهنة وعدم إستسلامها لهذه العصابة بالرغم من أساليب التخويف والترهيب التي تمارس على أعضائها.
وهنا أتوجه بنداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مبعوثه إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وإلى المنظمات والشخصيات العالمية بدعوتهم لمساعدة أساتذة جامعة صنعاء الذين لم تتمكن عصابة الحوثي من إغتيالهم بدنيا فاغتالتهم معنويا.
هناك إبادة جماعية ومستمرة تمارس ضد المعلمين وأساتذة الجامعات. من وجه بفصل هؤلاء الأساتذة أو ساهم في اتخاذ قرار الفصل سيندم بل سيعض أصابع الندم. لا تراهنوا على عصابة أيامها معدودة. عبر التاريخ الجماعات الدينية المغلقة تزول. فما بالكم بهذه الجماعة المغلقة والتي تمارس عمل العصابات.
إنها جماعة عنصرية مرفوضة محليا وإقليميا ودوليا. أحسن مكان لها مزبلة التاريخ. أين النازية في ألمانيا؟ وأين الأبرتهايد في جنوب أفريقيا؟ وأين الألوية الحمراء؟ وأين منظمة الفارك اليسارية؟ جميعها جرفها التاريخ إلى مزبلته.
على دول التحالف أن تكف أذاها عننا وتوقف عدوانها لكي نتفرغ لتنظيف اليمن من هذه المخلفات. فكلما استمر العدوان كلما أطال بقاء هذه المخلفات العنصرية.