في الفترة الاخيرة ركزت الهاشمية الحوثية والمتعاطفين معها على حركة الاقيال والعباهلة.
ومعروف انها حركة غير منظمة ولا تتبنى العنف كالحوثية التي جعلت الارهاب منهجا لاذلال الاخرين الرافضين لها.
مازال تيار القومية اليمنية خارج سياق الصراع على السلطة رغم ان كثير من أصحابها يتواجدون في مواقع كثيرة في الحكم والمعارضة وينمو هذا التيار بسرعة ويتغلغل في أوساط الشباب وهذا ما يرعب الحوثية لان افكاره القومية اليمنية تضع العنصرية الحوثية مركز لاستهداف شعبي دائم وباستراتيجية مضادة نجمع بين الاعتزاز المتنمر النافي للقرشية العنصرية والتأكيد على المواطنة.
واصبحت الحوثية تشعر بخطر جاثم لان المقاومة داخل هذا التيار تنطلق من أساس عقلي ومن الذات التاريخية وامتداداتها وبما يقود الى تحويل الايمان بعقيدة الولاية عار في وعي اليمنيين.
تحاول الحوثية وصم القومية اليمنية بالتطرف والعنصرية لتغطية صورتها الاجرامية وأفعالها العنصرية التي خربت حياة اليمنيين وحتى دينهم عبر تحويل أشخاص الى اصنام تعبد من دون الله باسم الآل.
توظف الحوثية عبر منظمات حقوقية كتابات القوميين اليمنيين لاثبات انها مستهدفة وهذا اللعب القذر الذين يقومون به يعتقدون ان بالامكان جعله مدخل للاعتراف بهم كأقلية بدعم غربي وهذا ما يقولونه للغرب والسفراء انهم مستهدفون ويحتاجون الى حماية.
على العموم الحراك القومي لا يمكن ايقافه وهو اقوى المضادات الشعبية والوطنية والتي تتحرك تلقائيا وبلا اي تنظيم حتى محاولات النخب المختلفة ضبط مسارات الحراك او التحكم فيه كلها باءت بالفشل.
تتحمل الحوثية الهاشمية كل وزر حل باليمن ولا تلوموا من بدافع عن نفسه امام جائحة عنصرية يعاني أصحابها من عقد نقص مركبة لذا يوظفون كلام الله لتغطية فشلهم، لو كانوا اصحاب رؤية ما اندفعوا لشرعنة وجودهم من خطاب ديني عنصري يدمر الدين ويحوله الى صنمية لعبادة عرق ويريد ان يجعل الدين بوابة لاستعباد اليمنيين لصالح قريش.
لا تلوموا الاخرين هي مضادات حيوية طليعية بحكم الصراع بين التقدم الانساني وعبدة الطوطم باسم الآل.
*من صفحة الكاتب.