الواقع المحزن الذي أفرزته وأنتجته سلالة حيدرة الكرار اليوم في اليمن، يحكي ويصرخ بجلاء ووضوح مآسي الأمس وجرائم أجدادهم بحق اليمنيين على مدى 1250 عام والتي وثقها التأريخ ليكون شاهدا على قبح وإجرام هذه السلالة قديما وحديثا.

ومابين الأمس واليوم تاه اليمنيون وضاعت هويتهم وإرثهم ومجدهم الحضاري ولازلنا نعيش المأساة، ولازلنا نبحث عن ذاتنا المفقودة ولا زالت تلك السلالة تقتل اليمنيين وتحتلهم بإرثهم الثقافي الوافد و الذي غرسوه في عقول اليمنيين على مدى تلك القرون.

وسيسجل التأريخ أن أكثر بلدا تعرض لأطول وأقذر إحتلال هي اليمن وليست مبالغة حين أقول إحتلالا بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، فثقافاتهم غريبة وفكرهم غريب وأبناؤهم غرباء وحياتهم غريبة عننا.

هم يصرخون بأعلى صوتهم بأنهم غرباء عننا ويعرفون عن أنفسهم بأنفسهم أنهم غرباء ومتوردين عن يمننا، قسما اني ادخل صفحاتهم ومنتدياتهم ومواقعهم ومنصاتهم الإعلامية وأشعر بعزلة شديدة عن يمنيتي.

ليسوا منا في شيء.

انظروا إلى أدبياتهم وأيدلوجيتهم وخلفياتهم التأريخية ورموزهم الغرباء عن اليمن، تأملوا سلوكياتهم العنصرية والسلالية، تأملوا فيهم وستجدون غربتهم وعزلتهم عننا وعن هويتنا وثقافتنا وتأريخنا.

سنة او سنتين بنقدر نروض قرود وحيوانات مفترسة وتصبح أليفة و ودودة معك، وهؤلاء 1250 سنة لم ينصهروا مع اليمنيين ولم يندمجوا ويتعايشوا معنا وكل 50سنة يشعلوا الحروب ويقتلوننا ويشردونا ويفجرون بيوتنا والأبشع أنهم عملوا على تجريف الهوية اليمنية وارتكبوا بحقنا مجازر ثقافية وفكرية وإنسانية لم يعهدها بلد في العالم.

لن يتعايشوا معنا حتى يلج الجمل في سم الخياط.

*من صفحة الكاتب