تحاول الأمم المتحدة وبكل السبل تحقيق أي إنجاز على مستوى ميناء الحديدة حتى ولو دفعهم هذا للكذب والتلفيق بخصوص قدرات ميناء عدن! فهم يعتقدون إنهم لو أثبتوا للعالم إن ميناء عدن غير قابل للإستخدام فإنهم بهذا الشكل سيتمكنوا من تحويل الضغط باتجاه إعادة التفعيل الكامل لميناء الحديدة وإهمال ميناء عدن مجددا مع إن الدور المفترض بالأمم المتحدة أن تعمل على تشغيل كافة الموانئ بما في ذلك الحديدة وعدن والمخاء وغيرها.
حاول مارك لوكوك، المنسق الأممي للشؤون الإنسانية والإغاثة، أن يخادع المجتمع الدولي عندما قال في مجلس الأمن أن ميناء عدن يشكو من ازدحام شديد ولم يستطيع استيعاب كافة الشحنات المخصصة للإغاثة الإنسانية ما دفع بالأمم المتحدة إلى أن تحول بعض الشحنات إلى سلطنة عمان ثم برا إلى الأراضي اليمنية!! وقال إن هنالك حوالي ٥٠٠ حاوية عالقة حتى اليوم في الميناء!
ولأن إخواننا في ميناء عدن متيقضين تماما للمؤامرات التي تحاك ضد الميناء وإدارته، بمجرد أن أنتهى مارك لوكوك من تقديم إحاطته في مجلس الأمن كانت إدارة الميناء تشرع في صياغة بيانها للرد على هذه الادعاءات الباطلة.
أصدرت إدارة الميناء بيان أبدت فيه استغرابها من هذا التلفيق وقالت إن إدارة الميناء قدمت تسهيلات كبيرة للأمم المتحدة كان من ضمنها تخصيص محطة المعلا للحاويات لخدمة الأمم المتحدة بقدرة استيعابية تبلغ ١٦٠ ألف حاوية في السنة، وقالت في البيان إن تحويل الشحنات إلى سلطنة عمان ليس بسبب ازدحام الميناء ولكنه بسبب تقاعس موظفي الأمم المتحدة وعدم قيامهم بالتنسيق المسبق مع إدارة الميناء قبل إيصال الشحنات إلى الميناء.
هنا يظهر الدور المسئول لإدارة الميناء في فضح أكاذيب المسئولين الأمميين وتعريتهم أمام المجتمع الدولي حيث إن البيان صدر باللغتين العربية والإنجليزية، فاشكرهم جزيل الشكر.