في 28 يوليو 2010م وبعد معركة ضروس هي آخر معارك المواجهة بين الشيخ المناضل والبرلماني الوطني والمؤتمري الجمهوري والعسكري الشجاع اللواء الركن صغير بن حمود بن عزيز واصحابه وبين المتمردين الحوثيين خرج بن عزيز من سفيان بعد صمود أسطوري لمدة تربو على ستة اشهر من حرب غير متكافئة ثبت فيها بن عزيز ومن معه وقد اصبح داخل جزيرة محاصرة بعد سقوط معظم مناطق سفيان بيد الحوثيين على اثر الحرب السادسة بينهم وبين قوات الجيش..
وقف بن عزيز موقف لا يضاهى منذ الحرب الرابعة مساندا للدولة والجيش والشرعية وقدم تضحيات جليلة من اخوانه واقاربه وعشيرته واحرار سفيان ومن وقف معه من مناطق اخرى حتى خذل وترك ليواجه المليشيات وحيدا ومع هذا لم ينهزم وخرج بطلا بعد ان لقن الامامة وكلابها دروس قاسية واستمر مقاتلا بطلا لم يهدأ لحظة..
حين بلغني خروجه من الزعلاء جريحا في ذلك التاريخ كنت حزينا وساخطا وناقما ولُمت وانا في حالة غضب قبيلة بكيل التي يمثل بن عزيز ركنا هاما فيها باعتبار انني كنت قد فقدت الامل بدولة تبيع رجالها واحدا تلو الاخر، واليوم وبعد تعيينه في رئاسة لجنة اعادة الانتشار في الحديدة استعدت شريط الذكريات وتذكرت هذه الابيات التي كتبتها تلك الليلة ولم تنشر الا اليوم..
كل التحية لرفيق النضال اللواء صغير بن عزيز ولكل أصحابه الاوفياء..
وهذه هي الابيات
اين جت بكيل اليعربية من جحانة لا عسير
كبرى القبايل في اليمن ماذا جرى لاقيالها
ليش التشرذم والتمزق والتخلي عن صغير
ولد حمود عزيز في سفيان رمز أبطالها
ليش التخاذل والتفرج بعد ما جاكم نذير
ولا تحركتم الى ارض المعركة وجبالها
حلتكم الخيبة واحلام الإمارة والأمير
ما العز يأتي غير في حرب العرب وقتالها
بعتم عزيز القوم في صفقة مع حوثي حقير
وخذلتم المقدام ذي واجه زحوف أنذالها
من راسكم هنتم الى اخر قبيلي فالأخير
وهانت قبيلة ما ارسلت إمدادها ورجالها
هذا عزيز سفيان ذكره فالعرب دايم شهير
هو راس حربتكم وربعه رمحها ونصالها
ثبت وفِي الزعلاء مع كمن أسد يزأر زئير
من اجل دينه والوطن اوفى بكلمة قالها
وقف مع الجمهورية والغير عاده يستخير
وبا يدفعوا أغلى الثمن ويدوسهم دجالها
والله يرحم من بذل دمه مع الرمز الكبير
ويشفي الجرحى وهي دنيا وهذا حالها
باعوا صغير اليوم لكنه بقي شامخ بخير
والعاقبة للمتقين في عرضها وأطوالها
*من صفحة الكاتب بفيسبوك.