نبيل الصوفي
هكذا أعادت إيران إنتاج "القاعدة" بوجه شيعي في اليمن
الخميس 4 سبتمبر 2025 الساعة 18:07

لم يأتِ الحوثي من مدارسنا ولا من مساجدنا ولا من أحزابنا. لم يأتِ من حروبنا  ولا من انتخاباتنا.. 
لم تصدره مذاهبنا، ولا نبت من مناطقنا.

ليس زيدياً.. ليس صعدياً.. لا يشبه ديننا وتديننا في أي شيء.
ليس حتى إمامياً بالمعنى المذهبي، هو يتحدث عن الولاية أما الإمامة عنده ففي رقبته بيعة لولي الفقيه في طهران. عميل معتمد.

لا يمكن محاسبة الجمهورية والتعددية والمذهبية والمناطقية بتهمة أنها أنتجته لأنها أقرت التعدد والانفتاح ودعمت كل التوجهات.

فالحوثي لم يأتِ من احتفالات يوم الغدير، ولا من هجر العلم ومعاقله في حجة وعمران وصعدة، ولا من فتاوى مجد الدين المؤيدي أو مدرسي الجامع الكبير.

هذه كلها تفاصيل يمنية ضمن صورة اليمن بماضيه البعيد والقريب، أما الحوثي فلا ينتمي لأي منها على الإطلاق.. هو نسخة من تنظيم القاعدة لكن بوجه متشيع.
وكلها أدوات إيران.

هو منتج عميل.
تنظيم من خارج البنية اليمنية ديناً ودنيا.
فيروس خارجي بُني في معامل الحرس الثوري ثم ذات لحظة تم إرساله لليمن.

لو لم تتدخل إيران، لكن الحوثي وحزب الله وغيرهم مجرد بنى محلية في مجتمعاتنا الوطنية ضمن كل البنى والمكونات المختلفة، لها ما لها وعليها ما عليها.
كان يمكن مناقشتهم الحجة بالحجة، والاختلاف معهم فكرياً وثقافياً ومذهبياً، وتبقى الدولة جمهورية وطنية للجميع.

لكنهم اليوم مجرد أذرع إيرانية عميلة، يسيطر الحوثي على دولة اليمنيين بالحديد والنار، ويعبث بكل خياراتهم ديناً ودنيا، في سياق مشروع دولة أخرى تتصارع سلطتها مع شعبها بالأساس.
مشهد مخزٍ تاريخياً من طهران وحتى صنعاء.

مقالات
همدان العليي
السؤال الذي أصبح مدخلاً لتأييد الحوثيين
نبيل الصوفي
الحوثي أوهن من خيوط العنكبوت
نبيل الصوفي
هكذا أعادت إيران إنتاج "القاعدة" بوجه شيعي في اليمن
همدان العليي
كيف تحول التاريخ السلالي الموروث إلى وقود دائم لاستهداف السعودية؟
فيصل الشبيبي
الميليشيا وأخلاق الفرسان!
نبيل الصوفي
في نظر عبدالملك الحوثي.. كل يمني مُدان!