بليغ المخلافي
عن حكاية "السخملي" كيال الحبوب
الاثنين 4 مارس 2024 الساعة 01:37

"السخملي" كيال حبوب كان يجمعها من المزارعين في مواسم الحصاد من القرى ليبيعها في بسطته الأسبوعية بسوق الربوع في مديرية شرعب السلام، بمحافظة تعز.

لطالما كان مردود هذه المهنة مجزيًا في ذلك الوقت لكن "السخملي  كان يعود من السوق بجسدٍ ووجهٍ مثقلين بالكدمات بدًلا من البقش والريالات الفرانصية.

محنة "السخملي" هذه ورثها عن جده على شكل جنبية أصيلة وثمينة وضعتها الأقدار على خصره باعتباره الحفيد الأكبر، هذا الإرث الأصيل تحول إلى ما يشبه اللعنة بعدما وقعت عينا أحد مشايخ المنطقة على تلك الجنبية. مرارًا وتكرارً عرض الشيخ مبلغًا مغريًا للسخملي ليبيعه جنبيته لكنه رفض، فكيف يبيع جده؟! وفي مقابل تعنته قرر الشيخ أخذ جنبية "السخملي" بالقوة.

بدأ الشيخ يترصد "السخملي" كل أربعاء وبمجرد وصوله الى السوق يحاول انتزاع جنبيته بالقوة، فينبطح "السخملي" على بطنه لحمايتها، وفيما الشيخ ينهال عليه باللكلمات والرفسات، ينهب مرتادي السوق بضاعته من الحبوب، ويساهمون في ضربه وتتناوشه أرجلهم دهساً ورفساً.. تنتهي المعركة ويعود السخملي إلى منزله محملا بالكدمات والخسائر، لكنه لم يفرط بجنبيته.

المضحك المبكي في الوقت نفسه أن السخملي استمر على ذات الحال. يذهب اسيوعيًا إلى السوق محتزمًا ذات الجنبية لينال حصته من الضرب واللكد وكسر الناموس. لقد تعلم كيف يحمي جنبيته لكنه لم يتعلم كيف يحمي نفسه وحبوبه التي كانت الطيور تتحلق على ما تبقى منها بعد أن يغادر الناس السوق.

وهذا هو حال #الحوثي صاحب جنبية #باب_المندب التي يحتزمها كل يوم ويجلب كل قوات الأرض لضرب بلاده دون أن يمل أو يكل، فالضرب يطال كل شي في أرض اليمن إلا قياداته.

من صفحة الكاتب على منصة "إكس"

مقالات
العميد صادق دويد
كيف أسقط الحوثيون السيادة الوطنية وجلبوا الخراب لليمن؟
أبو قصي الصبري المرادي
حفيد عامر بن صبر المرادي يدافع عن نفسه أمام آلة الصلف والهمجية!
همدان العليي
تهديدات عبدالملك وفليته.. "الهنجمة نصف القتال"
نبيل الصوفي
عبدالملك والحلم الإيراني.. من عنتريات القتل إلى مرارة الانكشاف
عادل الأحمدي
عبدالله بقشان: سيمفونية التنمية والتعليم
سمير اليوسفي
المصالحة الوطنية: مصير وطن ينتظر القرار