حين تتحول العادة إلى دين، والعاطفة إلى فرض، والخرافة إلى ركنٍ من أركان الدين!
السلالية الشيعة جعلوا "الإمامة والولاية" ركن الدين الأعظم، فإذا جئت بالشهادتين وأقمت الصلاة وآتيت الزكاة وصمت رمضان وحججت البيت، لكنك لا تُقر بإمامة وولاية الاثني عشر من "آل البيت" فأنت كافر، لا ترح رائحة الجنة!
هذا دينهم الذي لا يواربون فيه ولا يحرجون ولا يستحون من نشره، وهم اليوم بعشرات الملايين يعتنقونه، ويؤلفون فيه ويدعون إليه ويقتلون المسلمين من أجله!
ونافلةٌ من القول أن أذكركم أن مبدأ هذه الفكرة والعقيدة كانت تقديم عليٍّ على عثمان فقط، ثم قدموه على الشيخين أبي بكر وعمر، ثم تطورت، فقدموه وقدموا ولديه الحسنينن، ثم تطورت فسحبوا الأمر إلى كل سلالتهم، وهم مع ذلك يفضلونهم فقط ويحبونهم ويودونهم زياااادة فقط!
ثم تطورت الفكرة فجعلوهم أحق بالملك والسلطة والخلافة، ثم ادعوا عصمتهم، ثم أنهم يأتيهم العلم من الله مباشرة، ثم أنهم يعلمون الغيب، ثم أنهم يديرون الكون!! إي والله!
وهذا ما يجاهرون به اليوم وبلا أدنى حياءٍ في قنوات وإذاعات إيران وأشياعها وفي كتبهم وأحاديثهم ومروياتهم!
أما بعد: فما نشاهده من "ملذاعة" من بعض سُذج أهل السنة في الاجتهاد والحماسة والحماشة في تقرير تفضيل هذه السلالة، وأن لهم الحقوق الكبيرة والمحبة العظيمة الزائدة وغير ذلك، إلى درجة اتهام من يناقش ذلك ويوضحه بالنصب والكفر وووو... = هو تأثرٌ بالاثني عشرية وطريقتها، وهو مع ذلك طريق لتدجين المسلمين وامتهانهم.. والله ورسوله براء من ذلك.
إن فكرة "آل البيت" ليست من دين الإسلام في شيء، بل خرافة امتهنها الدجالون لقتل المسلمين والتسلط عليهم وأكل أموالهم بالباطل وتحريف دينهم وعقيدتهم!
ومن ناقش هذه الفكرة أو بيّن عوارها ومخالفتها لكتاب الله وصحيح سنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، فهو في جهاد في سبيل الله ودينه وسنة نبيه.
واتهام الناس بالنصب أو الكفر أو النفاق والفجور بناءً على ذلك هو قلة عقل وعلم ودين من الفاعل، فهو لا يعرف معنى النصب ولا الكفر ولا النفاق والفجور..
فهب أن هذه الفكرة من الدين، فهي ليست من أصوله التي يُكفّر بها، ولم يقل أحدٌ بذلك، فليس من أنكر أو ناقش فضيلة أحدٍ أو شيء وردت به السنة يُعد كافرًا!! بطلوا مجنانة!
فحتى لو أُنكرتِ هذه السلالة بالكلية، ليس فقط فضائلهم، فإن هذا ليس كفرًا ولا يدانيه..
الدين لله الذي في السماء، ليس طينيًا..
إسلامنا ليس مرتبطًا بشخص أو سلالة..
الإسلام ليس فيه كهنوت النصرانية..
الإسلام أعظم من هذا التقزيم الذي تمارسونه.
الكفر إنكار معلوم من الدين بالضرورة، وليس إنكار سلالة أو فضائلها أو مناقشة سفكها للدماء وأكلها أموال الناس بالباطل وتحريفها لدين الله وملّة رسول الله..
وبِّعوا.. عاد الجنان يشتي له عقل!
*من صفحة الكاتب