خطاب الأقيال هو خطاب قومي وليس خطاب سياسي بمفهوم السياسة لما قبل عقد ونصف، خطاب بشموخ اليمني وحدته، من يغلي الدم النابض بالحياة في أعماقهم فيضربون عموديا وأفقيها بعنف؛ كي يستعيدوا هوية بلد دنسها مذهب بغيض منذ ثمانية قرون، لم تعد تفيد الصحيات فيه ولا الخطب والنصائح والكلام البارد.
خطاب الأقيال ليس برنامج إذاعي يقدم ما يطلبه المستمعون، بل يمني جلد يستعيد كامل قواه الكامنة في أعماقه كي يخرج أقوى ما فيه ليصارع أعتى سلالة في التاريخ المعاصر، وهو أيضا، ليس خطاب يلقى على الجماهير خطب مدبجة الجمل، مرصوصة العبارات، وينام بعد ذلك تحت كيل المديح الفارغ.
خطاب الأقيال هو كالسيل الهادر، من سيعترض طريقه سيهرسه بلا رحمه، وسيغيب صوته في الهواء.
اللغة السياسية التي يقدمها البعض كنصائح مشفق لم تعد اليوم تفيد في شيء، فقدنا الدولة وباتت الجمهورية تترنح تحت سنابك الإمامة، وبالتالي: فالخطاب السياسي الركيك فشل في استعادة الدولة لعقود، وفي إدارة مراحل مفصلية من تاريخ اليمن الحديث، بل وعبره تسللت الإمامة ووصلت إلى ما وصلت إليه.!
الأقيال، هم سادة هذه البلاد بلا منازع، إنهم قدر الله الذين لن يغلب من قلة