الأغذية العالمي: الناس يموتون جوعاً في السودان
الجمعة 2 فبراير 2024 الساعة 23:02
يمن ميديا - وكالات

قال برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إنه يتلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعاً في السودان وإن عدد الجائعين تضاعف خلال العام الماضي، مع حرمان المدنيين من المساعدات بسبب الحرب.

ودعا البرنامج طرفي الحرب في السودان، وهما الجيش وقوات الدعم السريع، إلى تقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات الغذائية الإنسانية دون عوائق للمناطق المتضررة من الصراع.

ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان من الجوع الحاد، كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضرراً من الصراع.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان إنه تمكن من إيصال المساعدات إلى واحد فقط من كل 10 أشخاص في تلك المناطق، والتي تشمل العاصمة الخرطوم ومنطقة دارفور بالغرب وولاية الجزيرة.

وأوضح البيان "أصبح من المستحيل تقريباً على وكالات الإغاثة الوصول بسبب التهديدات الأمنية وحواجز الطرق وطلبات الرسوم والضرائب".

وبدأت الحرب في السودان في أبريل(نيسان) 2023 مع اندلاع صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع على خلفية خطة للتحول نحو الحكم المدني.

وتشارك الجانبان السلطة مع المدنيين بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، قبل عرقلة الانتقال إلى الحكم المدني بانقلاب مشترك في 2021.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يحاول الحصول على ضمانات أمنية لاستئناف العمليات في ولاية الجزيرة التي كانت في السابق مركزاً لتوفير المساعدات فر إليه كثيرون من الخرطوم.

وأضاف أن عمليات تسليم المساعدات في السودان محدودة بعدما علقت 70 شاحنة في بورتسودان لأكثر من أسبوعين، ونحو 31 شاحنة أخرى في مدينة الأبيض لأكثر من 3 أشهر. ويسيطر الجيش على المدينتين.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان إيدي رو: "كل شاحنة من شاحناتنا يجب أن تواصل طريقها يومياً لإيصال الغذاء إلى الشعب السوداني، ومع ذلك، فإن المساعدات المنقذة للأرواح لا تصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها، ونتلقى بالفعل تقارير عن أشخاص يموتون جوعاً".

وبموجب تصنيف وافقت عليه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، تعني مستويات الجوع التي تصل لحد الأزمة أن الأسر تعاني من معدلات عالية من سوء التغذية الحاد أو يمكنها تلبية الحد الأدنى فقط من الاحتياجات من خلال استراتيجيات التكيف مع الأزمات أو إنفاق أصول ضرورية.

وتعني المستويات الطارئة من الجوع أن الأسر تعاني من ارتفاع شديد في سوء التغذية الحاد أو أنها معرضة للموت، أو لا تستطيع التكيف إلا من خلال تدابير الطوارئ أو تصفية الأصول. 

إقرأ أيضاً