شهدت قاعة سبأ بسفارة بلادنا في القاهرة، السبت، احتفالية توقيع كتاب معركة الوعي في اليمن للكاتب الإعلامي والباحث السياسي عبدالله إسماعيل، بحضور عدد من الصحفيين والسياسيين والكتاب والاكاديميين والاعلاميين والمهتمين.
وقال مؤلف الكتاب في كلمته إنه اختار أن يكون الاهداء في كتابه إلى وطن خذلته ذاكرة أجياله، فتسلل عبر فراغاتها فيروس الكهنوت، لعلها تكون آخر المعارك، ونهاية الكابوس، موضحاً أنه انطلق من أهمية تنشيط الذاكرة الجمعية الوطنية، لمعرفة ابعاد وفكر الموروث الامامي، لإدراك كامل لسبل المواجهة، وشروط الانتصار.
ومن جانبه، أكد وزير الاوقاف والارشاد السابق القاضي أحمد عطيه، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أهمية إصدار هذه الكتب وأهمية محتواه الذي يعتبر جزءً من معركتنا الأساسية مع مشروع الامامة الذي تمثله اليوم جماعة الحوثي.
وأكد عطية أن معركة الوعي هي معركة أساسية وأحد جوانب المعارك الأخرى ومنها العسكرية، فلا معركة بدون وعي، لافتاً إلى ما تقوم به مليشيا الحوثي بتدعيم معركتها العسكرية بالفكر الطائفي التي من خلاله يخوض الشباب المغرر بهم الحرب.
وفي الحفل، تحدث عادل الاحمدي رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والاعلام/ الشريك مع مؤسسة بالمسند في اصدار الكتاب، مؤكداً أن هذا الكتاب يمثل جزء من المعركة الوطنية المهمة وأنه لا يمكن مواجهة الضلال إلا بالعلم وموجهة الخرافة إلا بالتنوير وبمثل هذا الكتاب وأمثاله.
وإلى ذلك، استعرض الدكتور ثابت الأحمدي قراءة للكتاب قال فيها إن مثل هذا العمل وهذا الجهد الفكري والتوعوي هو امتداد للنضال الفكري والمعنوي الذي رافق الحركة الوطنية المقاومة للغزو السلالي الرسي، والتي بدأت منذ وقت مبكر، منذ الهمداني ونشوان الحميري والشوكاني وطلائع الثورة اليمنية، لنشهد اليوم امتدادا لهذا الحراك الفكري في مواجهة الفكر الضلالي.
وفي السياق، أكد الصحفي والحقوقي همدان العليي في كلمته أهمية إصدار الكتاب باعتباره لحظة توثيق للمستقبل، وأنه يجب الاهتمام بمثل هذه الإصدارات، منوها أن الكتاب يؤصل لمسالة الصراع مع مشروع الامامة وأسبابه الذي يجب أن تكون هذه هي الجولة الاخيرة معه من خلال الفهم والوعي بأبعاده الفكرية والتاريخية.
فيما قال الدكتور باسل جباري أن الكتاب يضع أسباب الصراع وأهمية الفهم لهذه الأسباب كي نستطيع أن نرتب للحاضر ونبني للمستقبل، موضحًا أن واحدًا من المقالات أو أكثر تحدث عن الأقيال وحقيقة الأقيال وفكرهم وأنه حراك فكري لا يتعارض والمشروع الوطني ويمثل لاستعادة التاريخ والتراث.