كشفت تقاير إخبارية أن القيادي الحوثي أحمد الحامد المعروف بـ"أبو محفوظ" والمرجع الأول لرئيس ما يسمى المجلس السياسي مهدي المشاط، اتخذ جملة من القرارات الأسبوع الماضي تتعلق بأمور تجارية ومالية بالتنسيق التام مع الحاكم الإيراني حسن إيرلو، وتم توجيه المجلس السياسي بالتنفيذ، وهو الأمر الذي أحدث نوعا من الخلافات وموجة الغضب بين عدد من أعضاء المجلس.
شخصية نافذة
ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصدر داخل العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، قوله: إن أحمد الحامد وهو الشخصية النافذة في صنعاء ويمتلك قرارات كبيرة وصلاحيات واسعة، وصاحب إصدار القرارات الرئاسية، والمرجع الأول لرئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، يعتبر رجل إيران الأول في العاصمة صنعاء، والذي منح الثقة التامة من الإيرانيين، وتتم الاجتماعات واللقاءات معه أولا بأول.
وأضاف المصدر أن من يعين الوزراء في الفترات السابقة ويعفيهم هو أحمد الحامد، مشيرًا إلى أن "حامد" أصدر جملة من القرارات التي صدرت لمهدي المشاط لتنفيذها على الفور، أغلبها تتعلق بأمور تجارية ومالية، تضاف لصلاحياته وتعيين قيادات خاصة يتبعون له، من أجل كسب المزيد من الأموال، حيث إن قرارات سابقة متعلقة بالتجارة والصناعات أضيف إليها بندا خاصا بنسبة 2 % لما يسمى المجهود الحربي، بينما الحقيقة أن هذه النسبة تذهب لحساب خاص يتبع وزارة الإعلام ومرتبط مباشرة بالمدعو أحمد الحامد، والذي يجني منه ملايين الريالات بشكل أسبوعي.
حماية خاصة
ورغم أن المجلس السياسي فقط يستقبل التوجيهات من أحمد الحامد، ويحاول البعض في المجلس إظهار غضبهم وعدم رضاهم، ولكن في المقابل لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتأخر المجلس أو يماطل في تنفيذها، وأوضح المصدر أن أحمد الحامد ينتمي للجناح الشيعي التابع لإيران وخاصة الإثني عشرية الإيرانية، وهو من يقوم بتنفيذ عمليات التشيع على نطاق واسع داخل اليمن، ويحظى بحماية خاصة من إيران لا يمتلكها أي شخص في اليمن سواه، وتلك الحماية الخاصة من أجهزة ومعدات ومركبات وصلت له من إيران الحريصة على سلامته وتكفلت بحمايته منذ وقت مبكر، من خلال سيارات مدرعة إضافة لتلك السيارات الرئاسية التي يمتلكها وكذلك الأجهزة الخاصة بالحماية، وتحركات أحمد الحامد تخضع للمراقبة الدقيقة داخل العاصمة صنعاء بين شارع الزبيري والجراف ومنطقة حدة.
توزيع مبالغ الجبايات
أشار المصدر إلى أن أحمد الحامد هو الرجل الأول المسؤول عن توزيع مبالغ الجبايات التي يفرضها الحوثيون في مناسباتهم، ولذا فإن الجميع يخضعون ويتوددون إليه لكي يشملهم قرار تقاسم تلك الجبايات، ومنهم وزراء في المجلس السياسي، إضافة إلى إشرافه المباشر على المنظمات والمساعدات الإنسانية، ويرجع إليه في ذلك عبدالمحس الطاووس، وطاقمه في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، والذي قام بتعيينهم وتغيير الكادر السابق، وإشرافه على كافة مشاريع المنظمات، وكذلك السيطرة المباشرة على الجانب الإعلامي وتوزيع المهام وتنسيق الورش الإعلامية والدورات المتخصصة، ويسيطر أيضا على الجانب التجاري من خلال المدعو محمد الهاشمي المعروف بأبو حسام نائب وزير الصناعة والتجارة رئيس اللجنة الاقتصادية، ويتزعم أيضا رئاسة الشركات التجارية ومنها شركة التبغ والكبريت الوطنية كمران، وإشرافه على المؤسسة العامة للتأمينات من خلال التنسيق مع شرف الكحلاني رئيس المؤسسة، كما أن الحامد يسيطر على كافة الصناديق بشكل عام وكل المديرين التنفيذيين يتبعونه مباشرة، ولا يتبعون الوزراء في وزارتهم، ماعدا صندوق التعليم يخضع مباشرة ليحيى بدر الدين الحوثي.
من هو أحمد الحامد؟
ولد في قرية مران عام 1972
من أوائل أتباع حسين الحوثي
صديق طفولة لعبدالملك الحوثي
شارك في الحروب ضد الحكومة عام 2004
عين مديرا لمكتب عبدالملك الحوثي
2014 عين مسؤولا عن إعلام الحوثيين