وصف بأنه "قنبلة معرفية".. مركز نشوان الحميري ينشر نسخة إلكترونية "مجانية" من كتاب "خرافة السلالة والولاية" (رابط)
الاربعاء 14 اكتوبر 2020 الساعة 21:52
يمن ميديا- خاص

نشر مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عبر موقعه الإلكتروني وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي نسخة الكترونية من إصداره الجديد "خرافة السلالة والولاية". وبحسب المركز فإن ذلك يأتي بهدف أن يكون الكتاب في متناول القراء مجانًا بمناسبة العيد الـ57 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة.

والكتاب من تأليف الأستاذ أحمد الحميري، ويضم مقدمتين الأولى لوزير الثقافة مروان دماج، والثانية بقلم الباحث والكاتب حارث الشوكاني، بالإضافة إلى مقدمة الناشر كتبها رئيس مركز نشوان الحميري عادل الأحمدي.

ويقع الكتاب في 236 صفحة من القطع المتوسط، ويضم خمسة أقسام، تصب كلها في تفنيد وتعرية خرافة السلالة والولاية، ومناقشة كافة الاستدلالات والمستندات التي يعتمد عليها أصحاب تلك الخرافة، وفقاً لما ذكره المركز.

واعتبر وزير الثقافة صدور هذا الكتاب "إسهاماً في المقاومة الثقافية للجائحة الحوثية المتأسسة على الأكاذيب والخرافات والدعوات المتخلفة التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية التي تعرفها المجتمعات الحديثة تمامًا كما تتنافى مع القيم الكبرى لحضارتنا وثقافتنا العربية والإسلامية، حتى وهي تستند إلى الجانب المظلم من تاريخنا ومحاولة تكريس أسوأ ما فيه لإنتاج جريمتها العنصرية والسلالية والرجعية وإضفاء مشروعية زائفه لها".

وقال الوزير مروان دماج في مقدمته، إن هذا الكتاب "جهد يستحق عليه الأستاذ أحمد التحية، التي يستحقها أيضاً مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام والزميل عادل الأحمدي على جهودهم الحثيثة في نشر المعرفة بتاريخنا السياسي والاجتماعي والإسهام في معركة شعبنا من أجل الحرية والكرامة والمساواة".

وأشار إلى أن "تكوين معرفة علمية وموضوعية بتاريخنا، ومعالجة إشكالياته، تظل مهمة مطروحة على باحثينا ومثقفينا". مشيراً إلى أهمية هذه المعرفة "في تنوير شعبنا وإسناده في معركة الحرية ومواجهة ضحايا العصور من الواهمين والطامعين وخرافاتهم وأكاذيبهم".

من جانبه، اعتبر الباحث حارث الشوكاني، صدور هذا الكتاب بأنه "فتح فكري مبين". وقال إن الكتاب فكك "عُرى الخرافة عروة عروة، وأظهر مقدار مجافاتها للعقل والنقل". متوقعاً أن "القارئ الكريم سيصل إلى نهاية الكتاب ويسأل نفسه: كيف تمكنت خرافة مؤكد بطلانها وزيفها، بل هي أوهى من بيت العنكبوت، كيف تمكنت أن تصمد قروناً من الزمان رغم هشاشة بنائها ومناقضتها للفطَر السليمة بشكل واضح، ولمقاصد الشرع ونصوص الوحي بشكل لا يخفى على كل ذي عقل!"


وأكد الشوكاني، أن باستطاعة هذا الكتاب أن "يضع حداً لهذه الخرافة التي لاتزال تدمر مجتمعاتنا بين الفترة والأخرى، لكن بشرط أن يتم توزيعه على أكبر نطاق، وأن يتم ترجمته إلى أكثر من لغة (...) لأن هذا الكتاب ليس متعلقاً بمُشكل محلي أو مُعضل آنيّ، بل هو وثيق الصلة بمشكلة عابرة للأزمان والأقطار".

وشدد على القارئ أن "يتمعن مضامين الكتاب وينشره بين الناس ويعيد إنتاج طروحاته بأكثر من صيغة وأكثر من طريقة؛ فالتكرار هنا مهم لأن الناس "قد يصدقون كذبة تقال لهم مئة مرة، ولا يصدقون حقيقة تقال لهم مرة واحدة"! كما تقول القاعدة الشهيرة في علم نفس الإعلام".

وشكر الباحث الشوكاني في ختام تقديمة "المؤلف والناشر على التوقيت العبقري بتحديد الـ26 من سبتمبر 2020، موعداً لصدور الكتاب احتفاء بالعيد الـ58 للثورة السبتمبرية الخالدة. معتبراً أن "الكتاب والتوقيت، يمثلان ضربة قاصمة للإمامة العنصرية السلالية التي حان وقت غروبها من بلادنا وحياتنا وإلى الأبد".

ومن جهته، قال عادل الأحمدي، رئيس مركز نشوان الحميري للبحوث والدراسات، إن "خرافة السلالة والولاية"  "كتاب غير مسبوق". مؤكداً ثقته بأن "هذا الكتاب سيجد بإذن الله، فرصته المستحقة في الانتشار والنقاش والتحقيق والتدقيق والترجمة إلى لغات عدة في مقدمتها اللغة الفارسية".

وأضاف الأحمدي في مقدمة الناشر: "ليس من الوارد أو المعقول ترك هذه الخرافة تدمر أوطاننا وشعوبنا جيلاً بعد جيل، وتفرز منظومة من الأمراض المدمرة للهوية وللمجتمع: العنصرية، العنف، الإرهاب، الكراهية، الإفقار، الاستعباد، قمع الحريات ومصادرة الحقوق وفوق كل ذلك، قتل النفس التي حرم الله، بخرافة ليس لها أساس، وثارات ليس لها غريم!"

وقال في ختام مقدمته: "ينبغي أن يتحول هذا الكتاب إلى كُتُب، وهذه مسؤولية كل مقتدر وكل عالم وكل باحث وكل إعلامي وكل أديب في الوطن العربي عموماً، وفي اليمن على وجه الخصوص". 

ولاقى الكتاب رواجاً واسعاً في أوساط الشارع اليمني ووصفه مثقفون وإعلاميون في كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي التي تزامنت مع إطلاق النسخة الالكترونية المجانية من الكتاب بأنه ثورة فكرية وقنبلة معرفية كفيلة بنسف المعضلة التاريخية التي أفسدت ماضي وحاضر اليمن والمنطقة العربية برمّتها.

*للحصول على النسخة الالكترونية للكتاب اضغط هنـــــــــــــا 

إقرأ أيضاً