وجه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، بلدية محافظة محايل، عسير بدفع 250 ألف ريال سعودي بشكل عاجل، كـ"دية" لأسرة مقيم يمني، توفي قبل أربع سنوات إثر حادث مروري، حتى لو اضطرت لتأجيل تنفيذ أي مشروع تنفذه حالياً.
ونقل موقع صحيفة الوطن أون لاين السعودية، اليوم الأحد، عن وكيل ورثة المتوفي مطيع أحمد سعيد قايد قوله: إن "شقيقه توفي بحادث مروري عام 1436، وكان أحد أطرافه شاحنة تتبع لبلدية محايل عسير، حيث انتهت التحقيقات بإدانة سائق الشاحنة في الحادث، وتحميل بلدية محايل عسير جزء من المسؤولية، ثم صدر حكم شرعي السنة الماضية يلزم البلدية بسداد دية وقدرها 250 ألف ريال، إلا أنها ماطلت في الدفع".
وأضاف قايد: "بعد مماطلات طويلة من البلدية في السداد الدية، أبلغوني بالانتظار لعام قادم نظراً لإغلاق موازنتها، ومع كثرة المراجعات لم أتوصل لحل منصف أو موعد مُلزم ينهي ويحسم الجدل، ما دفعني إلى اللجوء لأمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال ومقابلته، حيث استمع لشكواي كاملة، وأجرى اتصالا برئيس بلدية محايل عسير، ووجهه بما نصه: "أوقف مشاريعك التي تعمل عليها الآن وسدد الرجل كامل حقوقه"، وقال لي قبل أن أغادر "نحن في دولة نظام وعدل، وحقك سيصلك كاملا وفي القريب العاجل".
وأشار قايد إلى أن إنصاف أمير عسير أنساه ما تعرض له من مماطلات في القضية، وعدم مقابلة موظفين في بلدية محايل عسير الذين كانوا يماطلون في القضية لظروف وأسباب لا أعرفها، مؤكداً بأن أسرته وقبيلته في اليمن يثمنون للأمير تركي بن طلال هذا الموقف، الذي يؤكد النهج السعودي في العدالة، وإنصاف المظلوم دون تمييز بين مواطن ومقيم.
العمل بالتوجيه
إلى ذلك، أفصح رئيس بلدية محافظة محايل عسير المهندس سعيد علي الأحمري، عن تفاصيل الحادثة الذي أودت بحياة المقيم اليمني قبل عدة سنوات، يقول: اصطدمت سيارة يقودها مقيم باكستاني ومعه مقيم يمني بشاحنة تابعة للبلدية، وتوفي في الحادث وقتها المقيم اليمني، حيث كان هناك بعض الإجراءات في المحكمة، وانتهت بحكم شرعي حمل البلدية الخطأ بنسبة 75 %. وأضاف: السبب الرئيس وراء تأخر سداد الدية كان بسبب ظروف مالية، لافتا إلى أن الأمير تركي بن طلال وجه بسداد المبلغ من خلال إجراءات معينة، وسوف يتم العمل بالتوجيه بشكل عاجل بالتنسيق مع أمين منطقة عسير.