يا أقيال: أقبّل جبينكم وأفدي قلوبكم، يا عِز كل من عانق مبدأكم، يا دهاة اليمن وعُقاله وأشاوسه ورجاله. كنتم وما زلتم الوحيدين المدركين لخطر السلالة، أنتم الوحيدون الذي لم تنطلِ عليه ألعابها وأساليبها، أنتم من قال إن خيوط العمالة هي مشجرات السلالة.
لأنكم الصريحون وغيركم متصنع، والواضحون وغيركم متقلب، والمستقلون وغيركم متحزب، والباقون وغيركم إلى زوال.
أنتم من يعرف أن ما في صدر عبدالملك هو ما في صدر كل سلالته ولو تعددت أسماؤهم فذاك مؤيد وذاك أمير وذاك خيواني وشامي و و و.. إلخ وكلهم إلى زوال. ولو صدّقكم من في يده القرار ما تعرض لأبسط عملية اختراق في التاريخ اكتشفتموها أنتم قبل وقوعها.
يحق لكم اليوم أن تضعوا أصابعكم في عين كل من اتهمكم بالعنصرية، فعندما نرى الأقيال شعراء، كتاباً، مناضلين، مثقفين، عسكريين، ونرى أعداءهم مندسين وخونة ومجرمين فنعرف من الحق ومن الباطل، في حين كنتم تستهدفون الجهل والدجل بكلمات من نور كانت السلالة تستهدف بيوت أطفال اليمنيين بالصواريخ، حين كنتم تنادون بالروح بالدم نفديك يا يمن كان الهاشمي ينهي تعليماته للجاسوس عندنا قال له قتلتم أطفال اليمنيين ب"ما عليك من هذا الخبر"!
كل من أعاد التفكير بموقفه الصريح من السلالة جلبه إلى صفكم صدقكم وحقد عدونا وعدوه وكلما حاول الشخص السوي العاقل أن يخفي وضوحه أخجلتموه بصراحتكم، وكلما ظن أحدٌ الظن الحسن بالسلالة أثبتت له أفعالها وجرائمها. ووالله ماخاب ظن أحد في اثنين، إجرام السلالة وحق الأقيال.
أقول هنا الأقيال لا أقصد أحداً بعينه فليس هناك تيار أو حزب أو منظمة اسمها أقيال. وما لا يعرفه الكثير أن الأقيال الشعب، وكل يمني قيل.