أنا كمواطن مساحة حريتي وخيارات معيشتي حاليا محددة ومحصورة بالمناطق الواقعة خارج سيطرة الحوثي، فأي حماقة قد تجعلني أتمنى سيطرة الحوثي على مأرب، وأنا أعلم أن توسع مساحة نفوذه تأتي على حساب مساحة حريتي. بل وأعلم أن امتداد سقوط مأرب سوف يصل تعز والساحل وكل المناطق المحررة دون استثناء.
لهذا لا أعتقد أن هناك من يتمنى سقوط مأرب أو يشعر بالسعادة لتوسع نفوذ سيطرة الحوثي إلا حوثي، مهما ساق من مبررات وأسباب، ولو تحت خانة الشماتة أو التشفي أو حسابات أخرى جميعها مجرد قناع سخيف. فلا يوجد مبرر أو سبب يشعرني بالسعادة لتوسع مساحة سيطرة الحوثي إن كانت لدي قضية حقيقية حتى لو كان الحاكم لمأرب الشيطان الرجيم وليس حزب الإصلاح كما يبرر بعض الساقطين.
اليمني الحر وصاحب القضية الحقيقية، هو الذي يشعر بأن كل شبر يسيطر عليه الحوثي ليس شبراً من تراب بل شبراً من جسده، وكل قطرة دم تسفك من مقاتل في جبهة من جبهات مواجهة الحوثي لم تسفك من جسد مقاتل لا يعرفه بل سفكت من جسده هو.
. صفحة الكاتب