صمتَ الهاشميون عُقودًا في اليمن، متمظهرين برداء الجمهورية، التي عملوا على نخرها من الداخل، حتى انقضوا عليها في نهاية المشهد. ذلك فصلٌ من الفصول انفرجت عقدته في ذلك الركن القصي من الجزيرة العربية.
السؤال الذي يفرض نفسه: ما ذا عن الهاشميين في بقية دول المنطقة؟ ما الذي يضمن أنهم خلاف بني عمومتهم في اليمن؟ وهل تخلوا أساسًا عن فكرة أفضلية آل البيت، أم أن الفكرة لا تزال معشعشة في رؤوسهم؟
هل تدرك دول المنطقة الموبوءة بهذه الجماعة مدى خطورة هذه الفكرة، خاصة مع التداخل الحاصل إقليميا ودوليا وتوظيف اللاعبين الكبار لهذه الجرثومة الخطيرة، وخاصة إيران وبريطانيا؟ هل ستدرك الدول القائمة أنها تحتضن أفاعٍ وتنانين بداخلها، ولن يدركوا الخطر في اللحظات الأخيرة؟
هل يستوعب قادة المنطقة أن تلك السلالة في اليمن كانت تقبلْ يديْ علي عبدالله صالح وتجثو بين ركبتيه حين كان في أوج قوته، وحين انفرط عقد قوته هشّموا جمجمته ورقصوا على جثته؟!
هل آمنت هذه السلالة بالدولة العصرية أم لا تزال متحوصلة داخل فكرة البطنين اللعينة؟
هذه أسئلة اللحظة، والإجابة عنها جميعًا إجبارية، لا اختيارية..!