إن كان هناك من زكاة على اليمنيين؛ كي يطهروا أموالهم وحياتهم؛ فإن أكبر طهارة هي التخلص من السلالة الحوثية القذرة وتنظيف مستقبلهم منها، وأن الواجب عليهم شرعا ووطنا أن ينفقوا بسخاء لدحرها.. وأما إن كانت الزكاة لذوي القربى والحوثي يدعي قرابته بنا زورا وبهتانا؛ فإنا لا نعترف بقرابته هذه ولولا منطق الدولة الوطنية الحديثة لشككنا بيمنيته من أساسها، كما لا يوجد دين يعلي من رابطة النسب على حساب روابط القيمة، وما من قيمة دينية أو إنسانية أبقاها الحوثي بيننا وبينه.
لقد هتك كل شيء، مزق كل روابط الحياة وتعامل مع اليمنيين بوحشية وقسوة لم يسبقه إليه أحد سوى أجداده من ذات الجينة القاتلة، تعامل معنا كمحتل قادم من كوكب أخر، ذهب يغزو شعبا لا يعرفه ويفتك بكل هؤلاء الذين يدعي قرابته منهم.
لا يتذكر الحوثي أننا أقاربه إلا عندما يفكر بسرقتنا.. يعاملنا كغرباء، وحين يهم بالتطفل ع جيوبنا يتمسح بالدين؛ كي يدس أصابعه في مخازن اليمنيين ويعتاش من عرقهم.
لا يوجد لص يثق بوقاحته كما هو حال الحوثي، يمارس لصوصيته كما لو أنه يؤدي فريضة شرعية أمام الملأ، هذه الوقاحة التأريخية هي سمة متأصلة في أعماق الشخصية السلالية. السلالي كائن متبطل، طفيلي وعالة على اليمني الأصيل منذ الأزل. كان أجدادنا يحرثون الأرض ويستخرجون رزقهم من الطين والشجر ويأتي السلالي لينهب قسطا من خراج الأرض ويأكلها بضمير بارد، تطورت الحياة وطورت السلالة وسائل لصوصيتها. علينا كسر هذه المعادلة بشتي الطرق..فكل ريال تمنح للحوثي بدون وجه حق هي مساهمة في استدامة سلطته التأريخية علينا، وترسيخ لعنصريته بطريقة غير مباشرة.
أنا مقهور ع السمن والعسل اللي كان أجدادنا يجيبوه للسادة زمان، لا بد ما نستعيد تبعهم ونرد الإعتبار لأجدادنا الطيبين. أما الآن فلن ينال الحوثي منا غير اللعنات والشتائم ومزيد من السخرية والإحتقار.