الخلايا الهاشمية داخل المؤتمر جالسين الليلة يبشرون المؤتمر بالعودة من خلال العملية التي يتم تنفيذها لتصفية الجيش الوطني في مأرب والجوف، كونه تابع للإصلاح كما يروجون.
ذكروني بخطابهم الذي أقنعوا به إعلام المؤتمر قبل دخول المليشيات الإمامية لمحافظة عمران وتصفيتها للقشيبي.
كان الهاشميون في المؤتمر يوحون إلى زنابيلهم في المؤتمر بأن نهاية التصفية للقشيبي وألوية الفرقة الاولى مدرع هي بداية التمكين للأخوة في المؤتمر بقيادة أسرة الزعيم عفاش!!
حينها ارتقى القشيبي شهيداً وسقطت ألوية الجيش بتواطئ من اخواننا في المؤتمر الحالمون بالتمكين والتائهون وراء شهوة الانتقام، ودخل الاماميون صنعاء تحت أوتار تغاريد الانتصار التي كانت تصدح من قناة اليمن اليوم التابعة للزعيم.
تبادل الجميع الضحكات حينها، ابتسم الصعلوك ابو علي الحاكم للابتسامات الساذجة التي كان يشاهدها من الزعيم وحاشيته، عاش الاخوة في المؤتمر حينها نشوة النصر الغارقة في الوهم، بينما كان اللوبي الامامي يعمل ليل نهار على تصفية السذج الذين تركوا الاستراتيجيات العاقلة جانبا وارتموا في أحضان أحقادهم في مشهد ساكر باذخ لا عقل لديه ولا اتزان.
فجأة يجد المؤتمريون أنفسهم مع زعيمهم تحت مطرقة الإمامة تدكهم دونما رحمة، انقلب السحر وأصبح الساحر يلعب بأدواته كما يشاء، استشهد الزعيم بين أنفاق كبوته القاتلة، وتشرد المؤتمر وسامهم الاماميون سوء العذاب.
واليوم وبعد كل تلك الأحداث التي كان الأصل أن تكون عظة وعبرة للجميع يعود اللوبي الإمامي المحيط بأحمد علي وطارق عفاش إلى اللعب بهم وتغريرهم وتتييههم من جديد، ليبقونهم بعيدون عن اخوانهم اليمنيين من المكونات الأخرى ويحشرونهم في زاوية لن يجدوا فيها حاضن دولي ولا ناصر من شعب.
بالأمس المجتمع الدولي يجدد العقوبات على قيادات مؤتمرية، حينها صور اللوبي الامامي داخل حزب المؤتمر بأن من أقنع المجتمع الدولي بفعل ذلك هم الاصلاح، واليوم اللوبي الامامي وبسذاجة واستهبال بالعقل المؤتمري يقنع المؤتمريين بأن ما يحدث في الجوف يجري وفق سياق للارادة الدولية بالتخلص من الاصلاح !!
مضحك ومبكٍ في آن واحد أن يبقى المؤتمريون بهذه الضحالة من الرؤية والفهم، كيف لمجتمع دولي يسيره الاصلاح كما ادعى اللوبي الامامي أن يسعى للتخلص منه ؟.
هناك حقيقة واحدة يجب أن يفهمها الاخوة في المؤتمر:
وهي أن من يحيك حبابك الابقاء لقياداتهم تحت مطرقة العقوبات الدولية هو اللوبي الامامي المتوغل داخل المنظمات الدولية والقريبة من صناعة القرار الدولي وليس الاصلاح.
وهناك حقيقة واحدة يجب أن يفهمها الاخوة في الإصلاح:
وهي أن من يسعى للتخلص منهم كقوة متماسكة على الأرض ليس المؤتمر كما يوحي إليهم بذلك اللوبي الإمامي داخلهم، وإنما الإمامة ولوبيهاتها وتحالفاتها القديمة والحديثة.
وهناك حقيقة مؤكدة يجب أن يفهمها المؤتمر والاصلاح:
هي أن مصلحة الحزبين كامنة في التحامهما في هذا الظرف بالذات، واذا لم يلتئما يجب أن يدرك الحزبان بأنها النهاية المحققة للحزبين.
ولا نصر لفاشل لا يتساما فوق جراحه في اللحظات المفصلية من التاريخ.