تتداول مواقع يمنية خبر طرح غريفث خيار تقديم الاستقالة بعد ان ابدت الحكومة اليمنية امتعاضا من مباركته لخطوة انسحاب احادي نفذه الحوثيون يخالف ما اتفق عليه حول تنفيذ اتفاق استوكهولم.
يقول البعض ان غريفث يعد رسالة تحتوى على اعتذار مبطن للرئيس هادي على بعض الأخطاء.
وهذه لو فعلها فأنها خطاء سلوكي دبلوماسي جسيم من طرف مبعوث اممي بلغ ان طالب البرلمان عدم التعامل معه بمعنى رفضه. كما ان قبول اعتذاره هذا المبطن يعني إساءة الرئاسة لنفسها لان الخطأ لا يمس شخص الرئيس بل هو خرق لأتفاق وتسويق للميليشيات على مستوى اممي. اي الضلوع في اعمال تتنافى مع الالتزامات الاممية بالسلم في اليمن.
من الواضح ان غريفث وصل الى طريق مسدود وانه من الافضل لعملية السلام في اليمن هو التراجع من طرفه عن تسويق ما فعله الحوثييون او تقديم استقالته واتاحة الفرصة لمبعوثي جديد يسعى الى مدخل مناسب لإقامة السلام من خلال اتفاقات واضحة المعالم وملزمة وتجتمع حولها الإرادة الاقليمية والدولية لتنفيذها.
اتفاق الحديدة جعل غريفث يصطدم شخصيا بالارادات اليمنية والإقليمية وحفز دولا اخرى مهتمة باليمن على الانخراط في الشان اليمني بطريقة لا تخدم السلم إنما تصور اليمن كعكة لتقاسم النفوذ الدولي.