سألني أحدهم:
كيف ترى إعلان أحمد علي نائباً لمؤتمر صنعاء المسيّر من الحوثيّين ؟
قلت:
أرى أن موقف احمد علي هو المهم هنا، فإن كان لا علاقة له فيقتضي المنطق ان يظهر في تصريح يستهجن مثل هذه التلاهبات وحشره فيها، وإن صمت فصمته يعني الموافقة والتواصل مع ما يسمى مؤتمر صنعاء يعني مع الحوثيين !
وفي هذه الحالة فإن الأهم من هذا كله يعني تواصل الإماراتيين أنفسهم مع مؤتمر صنعاء بالتالي مع من يسيرهم وهم الحوثيون.
ما يعني أن الإماراتيين يقحمون انفسهم في سباق ونزاع مع السعوديين بشأن المؤتمر حيث بدأ السعوديون يلتفتون إلى إعادة لملمة فلول المؤتمر المؤيد والقريب من الشرعية، في حين يريد الإماراتيون مؤتمرا يكون نسخة أخرى عن الإنتقالي حتى لو كان هذا الفصيل من المؤتمريين ينام ويصحو في احضان الحوثيين كما هو حال أبي راس في صنعاء !
إعلان مؤتمر الحوثي أحمد علي صالح نائباً له يضع أحمد علي ومضيفيه على محكٍّ واضحٍ فاضح.. إما أن ينفي ويستنكر ذلك الإعلان أو يكشف ذلك عن موقفه وموقف الإماراتيين من موقع وموقف مؤتمر "المشاط-أبو راس"، والذي قد يشكل نقطة البداية في ظهور مفارقة أبي ظبي للرياض إلى العلن.
*من صفحة الكاتب.