القومية اليمنية ردة فعل طبيعية وستستمر لكن من الواجب العمل على ترشيد خطابها.

القومية اليمنية التي يجب أن يتم الدعوة إليها هي التي تقبل بالهاشمي الذي يؤمن بقيم المواطنة المتساوية ويكفر بنطرية البطنين العنصرية بشقيها الزيدي والشافعي (آل البيت، التفضيل، المودة، الإصطفاء).. القومية التي تقبل الهاشمي الذي يؤمن بأنه لا يختلف عن الحميري والمذحجي والزرنوقي والحاشدي والبكيلي.. إيمان صادق سرا وعلانية.

في المقابل، الهاشميون الرافضون للفكرة الإمامية مطالبون بأن ينتقلوا من الموقف السياسي الرافض للامامة إلى الرفض الفكري للعنصرية الهاشمية التي تضرر اليمن منذ أكثر من ألف عام بسببها.

هناك هواشم شاركوا في 26 سبتمبر.. لكن باعتقادكم لماذا شارك أبناء واحفاد هؤلاء في إعادة الإمامة اليوم؟ لأن موقف هؤلاء الذين شاركوا في ثورة سبتمبر 62 موقف سياسي ولكنهم لم يتخلوا عن الفكرة العنصرية (الأفضلية) وما يزالوا يتوارثونها ويدرسونها في كتبهم ومؤلفاتهم سواء كانوا زيود أو شوافع.

يجب أن يقوم الهاشميين في صف الجمهورية بدورهم الوطني في نقد ورفض الفكرة العنصرية من خلال كتب ومؤلفات ومواقف ودراسات ومواثيق يتم من خلالها نسف الإرث الفكري الملوث الذي تركه لهم أجدادهم.. لا يكفي موقفهم السياسي المؤيد للجمهورية بل يجب أن يكون لهم دور فكري حقيقي وملموس في التأصيل لعدم صحة ما فرضه أجدادهم علينا منذ أكثر من ألف عام.

– القومية اليمنية لا تعني القحطانية وحسب كما يعتقد البعض، بل كل من يؤمن بقيم المواطنة المتساوية.

– عنصرية الهاشمي (الحوثي) اخطر من عنصرية البيض في امريكا مثلا..

تفوق البيض أو سيادة البيض هو فكر عنصري مبنى على الإعتقاد بأن الأفراد ذو العرق والأصل الأبيض هم أسياد على كل البشر من الأعراق الأخرى.. هكذا وجدتها. يعني ما فيش دوافع دينية خالص في الموضوع..

لكن تعال شوف الهاشمي الإمامي.. يقتلك وينهبك ويسحلك لان دينه قال له أنت أحسن من هؤلاء..!! إذا رفضت موالاة بني هاشم فأنت كافر..!

نحن أمام فكر كارثي ويجب مواجهته بعيدا عن المغالطات والمجاملات وعدم الوضوح.. مواجهة الفكر أولا.