وبغض النظر عن تعقيد المرحلة وإمكانيّة تقديم شيء من خلال مجلس النواب أو لا..
هل يلتقط العاقلون والجمهوريون في المؤتمر خطوة إخوانهم في الإصلاح بالذات وبقية المكونات ويبادلونهم إياها بخطوة مماثلة تكون بدايةً مصالحة ومسامحة ؟ أم أنهم سينتظرون الإذن من نبيل العذري وضاحي قرقاش متحججين بأصوات بخيت وعديلة وهراءاتهم عن الثلاجة ؟
أعتقد أن الكرة الآن في ملعب المؤتمر ليرمم بيته الداخلي اولا وعلاقته مع إخوانه في الإصلاح والناصري والإشتراكي ثانيا، وأعتقد أن الإصلاحيين بدو حريصين على إعادة بناء المؤتمر أكثر من بعض المؤتمريين الذين يريدون من المجتمع الدولي والإقليمي أن يأتي ويقاتل ويعيد بناء وترميم القصر الجمهوري ثم يفرش لهم السجاد الأحمر ويستقبلهم بالبخور في مطار صنعاء !
يجب على المؤتمريّين أن يفقهوا أمراً واحداً أنها لن تكون لهم دولة كما جاءت في الثمانينات بالمجان لأن الدولة يومها كانت موجودة من قبل الحزب، أما اليوم فحتى حين يقبل بهم الداخل والخارج لن يصلوا إليها إلا بنضال وقتال وتضحيات، أما التهرب من استحقاقات الجمهورية ثم التشكي من أن الإصلاح أو غيره يستحوذ عليها فهذا لا يرضينا نحن كمواطنين ونحن في جلدٍ وجلادٍ دائمين مع الإخوة في الإصلاح والشرعيّة والتحالف.
*من صفحة الكاتب.