التهديد باقتحام المنازل ومصادرتها ونهب محتوياتها وسيلة حوثية لترهيب وابتزاز السياسيين اليمنيين المؤيدين للشرعية.
للحوثيين عيون ومندسين في الشرعية ينقلون لهم دور كل سياسي، وعندما تصل لهم معلومات بأن السياسي الفلاني أو المسؤول العلاني يقوم بدوره كما يجب وصادق في عدائه للحوثيين، وأن وجوده في منظومة الشرعية والمشهد السياسي بشكل عام يسهم في تعقيد الوضع عليهم؛ يقوموا بعملية اقتحام منزل هذا الشخص أو حصاره لإبتزازه وتركيعه.. رسالة مفادها: إهدأ وكل واشرب واسترزق من الشرعية لكن لا تجتهد في مواجهتنا وإلا سنصادر منزلك ولن تعود إليه مجددا.
ينجح هذا الأسلوب مع كثير من السياسيين ورجال الأعمال اليمنيين في ظل الحديث عن عدم إمكانية حسم المعركة عسكريا.
تابعت بعض الذين تأثروا بذلك. كانوا نشطين جدا في مواجهة الحوثي، وبمجرد ما يقتحم الحوثة منازلهم أو يتم تهديدهم باقتحامها عن طريق إرسال المسلحين وإبلاغ من يسكنوها بمغادرتها، يسكتون. صحيح هم مع الشرعية، لكن كبلوهم بالخوف على عقاراتهم بالرغم من امتلاك كثير منهم لغيرها خارج اليمن.
*من صفحة الكاتب بفيسبوك.