إن ما يجب أن يفهمه الليلة كل من إخواننا في المؤتمر الشعبي العام وإخواننا المناصرون لثورة فبراير هو أن بقاء جثة الرئيس اليمني السابق في الثلاجة الإمامية ليس عار على المؤتمر فحسب وانما عار على كل يمني غيور على أمته وحضارته بما فيهم ثوار فبراير.
وكذلك يجب أن يفهم إخواننا المناصرون لثورة فبراير وإخواننا في المؤتمر الشعبي العام أن بقاء قحطان والصبيحي وناصر منصور في الزنزانة الإمامية ليس عار على المناصرين لثورة فبراير فحسب وإنما عار على كل اليمنيين بما في ذلك إخواننا في المؤتمر.
يجب على جميع اليمنيين في كل المكونات والأحزاب والمذاهب أن يفهموا بأن خلافات اليمنيين فيما بينهم وغفلتهم عن الإمامة المتربصة بهم في كل زاوية من زوايا الحياة هي التي جعلت من الثلاجة قبراً لرئيسنا السابق ومن الزنزانة مقراً للصبيحي وقحطان.
ويجب على كل اليمنيين أن يدركوا بأنه إذا استمرت خلافاتهم فيما بينهم غفلتهم عن الإمامة وخطورتها ستتكاثر القبور في الثلاجات كما أنها ستتكاثر الزنازين كمقرات إقامة لأبناء قحطان، لأن الإمامة والسلالة المتبنية لها كمشروع حكم مفروض عليهم سماوياً تعتبر العدو الوحيد لدولتهم وهويتهم وحضارتهم الضاربة جذورها في أعماق التأريخ.
ولذلك على اليمنيين جميعاً طي صفحات الصراعات جانباً في الوقت الراهن وتصويب السهام نحو العدو الحقيقي المتمثل في السلالة ومشروعها الإمامي البغيض ليتمكنوا من استعادة أرضهم المغتصبة وصون كرامتهم وأعراضهم المنتهكة من قبل أخطر مشروع يحاول السلاليون أن يجعلوا منه واقعاً مفروضاً على الجميع.
على اليمنيين أن يتعضوا من أحداث الماضي والتي أثبتت لهم بأن مشروع الإمامة لا يفرق بين أي من اليمنيين سواء كانوا مؤتمريين أو فبرايريين، وأن الإمامة تعتبرهم جميعاً ملكاً خاصاً بسلالتها المدنسة وأنها تعتبر جميعهم مجرد عبيد لسيدهم ليس لهم إلا الطاعة الجبرية للكهنوت أو الموت والسحل.
أفيقوا أيها اليمنيون فلم يعد هناك شيئ يستحق كل هذا الخلاف منكم وإني والله لا أرى وصفاً يليق بمن يؤججون الخلاف بين اليمنيين غير وصف ) الخونة ( الذين يجب رصدهم لبعد لحظات الانتصار كي تتم محاكمتهم على الخيانة التي يصرون على ممارستها كل يوم.
دمتم يمانيون معتزون بانتمائكم لليمن وحضارته التليدة.
*من صفحة الكاتب.