فتحي بن لزرق
ماذا عن اليمن؟
السبت 2 فبراير 2019 الساعة 18:54

اليمنيون، المنقسمون مابين الابتهاج لفوز قطر والمنتصرون،الحانقون لخسارة "الإمارات" توقفوا..
تعالوا "هنا"..!
اقتربوا مني واسمعوا هذه الكلمات من قلب صادق..
ان تشجع الامارات وتغضب لخسارتها فلا ضرر ولا ضرار.
ان تبتهج لإنتصار "قطر" كرويا فهذا شيء نبيل..
لكن ان يتحول الامر الى معارك يمنية يمنية وصراع لا اول له ولا اخر، فهذا امر يدفعنا جميعا لسؤال المتصارعين..وماذا عن "اليمن"..؟
ماذا عن هذه الارض ؟
متى ستنتصرون لها ؟
ومتى ستدركون ان لهذه الارض حق عليكم؟
الا يستحق 26 مليون يمني ان ننتصر لهم وان نتعصب ؟
لماذا نحن "اليمنيين" نتعصب للغير ونضحي ونستبسل وننسى ارضنا واهلنا وناسنا؟
ان كان ثمة من يستحق ان نتعصب له فهي اليمن" ولا شيء سواها..
نعم اليمن ولا شيء غيرها فالخليجي وان تعصبت له فلن يرى فيك الا ذاك اليماني الاقل شأنا وسيركلك في مؤخرتك في اخر لحظة استفادة منك..
تعصبوا لليمن ولو لمرة واحدة..
احبوا هذه البلاد جربوا ولو لمرة واحدة، فهذه الارض ارضنا وليس لنا غيرها والسعودي والقطري والاماراتي لن يعطينا ارضه ولن يشركنا فيها ابدا..
دعونا نتعصب لليمن، نحب اليمن، نضحي لاجل اليمن ونرفع شأنها وشأنها سيرقى وسيعلوا ان فعلنا ذلك..
انظروا الى وجوه امهاتكم في سن الشيخوخة، انها تشبه اليمن مٌجعدة لكنها جميلة وليس بيدنا ان نغير اهلنا، وكذلك الوطن ليس بيدنا ان نغيره.
شجعنا أو انتصرنا لوطن الغير،يظل وطن الغير ونظل عنه غرباء وحينما سنجلس مع الامم والشعوب لن نستطيع ان نتحدث عن اوطان الغير أو ان نفاخر بها.
ستظل اليمن على حالها طالما ونحن منقسمون محبة بين دولة واخرى وتناسينا الوطن الام..
جربوا ان تحبوا اليمن وسترون حجم العطاء الذي ستغدق به هذه البلاد عليكم..
جرًب ان تقول للأشياء الجميلة في حياتنا " انتي جميلة"..!
جرًب تشجع رسام يمني، لاعب كرة، سياسي معتدل، داعية عاقل.
جرًب ان تكتب اشياء ايجابية عن الاشياء الحلوة في هذه البلاد..
جرًب ان ترفع لبنة وقعت عن مكانها وتعيدها.
جرًب يا اخي.. ولن تخسر شيء..
اقسم ان هذه البلاد فيها اشياء كثيرة حلوة وايجابية وعظيمة..

جربوا لن تخسروا شيئا 

*من صفحة الكاتب.

مقالات
عبد الله إسماعيل
الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة
همدان العليي
لماذا هاجم زعيم الحوثيين السعودية مؤخرًا؟!
نبيل الصوفي
التعدد والصراع بالرؤى والأفكار.. هذا ما نحتاج العودة إليه
رولا القط
المراكز الصيفية الحوثية.. قنبلة تنسف فطرة الأطفال في اليمن
همدان العليي
عن الرئيس العليمي وجدلية "آل البيت"
د. ياسين سعيد نعمان
الدولة هي وحدها من يستطيع أن يستعيد الدولة