أي يمني في أي حزب وبأي دين يعتبر قيلاً يمنياً لا يصح التفريط فيه لمعتقد يتمسك به أو انتماء يقدره، ومهمة الحركة القومية تكمن في استعادة الذاكرة الحضارية لليمن في ذهنية كل يمني، بحيث يصبح ولاؤه لليمن قومية وحضارة مهيمن على ما سواه من الولاءات.
لا تحجروا ما يجب على القومية اتساعه، فوالله أنه لم يتمكن الهاشميون إلى العودة إلى صنعاء إلا بتعميق الكراهية للإصلاح لدى المؤتمر وتعميق الكراهية للمؤتمر لدى الإصلاح.
الأحداث الأخيرة عرت الهاشميين وسلوكهم العنصري في كل مكون وحزب ومنطقة، وعلينا إبراز تلك السلوكيات العنصرية منهم للناس وفصل العناصر الهاشمية التي تمكنت من اختراق تلك الأحزاب والمكونات وممارسة العنصرية فيها عن الحواضن اليمنية لتلك المكونات والأحزاب، لأن استعداءها ووضعها في مربع الخصوم يخلق بيئة مناصرة للهاشمي المتورد ينتصر بها على اليمنيين في مرحلة صراع قادم يعد الهاشميون العودة فيها للسيطرة على اليمنيين بوجه غير وجه الحوثية التي أصبحت في عداء مع الجميع.
الهاشميون يحاولون أن يتخذوا من الإصلاح واجهة بديلة للعودة في المستقبل، ويحاولون أن يتخذوا من شباب الإصلاح وقواعده جنود دفاع مستقبلي لمشروعهم، وباسم الدفاع عن الدولة والدين، الذي سيغيبون فيه اليمن أرضاً وحضارة وانساناً، فلا تساعدوهم على ذلك بسذاجة الخطاب الذي توحيه اليكم شياطين قريش من بعيد.
تعلموا من السلاليين سلوك التلون مع الأفكار والرؤى والتسلل من خلالها والاستفادة منها لتثبيت مشروعهم البغيض، ففي بعض وسائل وأساليب الخصوم منفعة للمتأملين.