ما كاد الشعب اليمني يتخلص من كذبة الزنداني صاحب العلاج النهائي لأمراض البشرية المستعصية: "السرطان والإيدز وفيروس الكبد "، حتى ظهر له عبد الملك الحوثي بعلاجه النهائي للسيادة والكرامة.
هرب الزنداني من اليمن وهو يجر وراءه كل كذب التاريخ. ودخل عبد الملك الحوثي جحرا تحت الأرض كبقية الزواحف الأخرى وخزن معه كل الإفك.
مارس الكذب في كل شيء. تحدث عن التضحية من أجل الوطن وهو أكثر حرصا على الحياة. حول القرآن والرسالة المحمدية إلى حرز مغلق ملزم للجميع. تحدث عن الأمانة وسرق هو وأصحابه خزينة الدولة ومرتبات الناس.
لم يسرق المرتبات فقط بل سرق الإسلام. يريد أن يكون سيدا والآخرين عبيدا وهو يعلم أن رب الإسلام لم يمنح أحدا حق هذه السيادة. لذلك لجأ إلى الولاية متذرعا بعلي بن أبي طالب ليكون هو وليا من بعده. وهو بذلك يدخل في زمرة الكافرين مصداقا لقوله تعالى:(أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إن أعتدنا جهنم للكافرين نزلا ). وهو يتذرع بعلي بن أبي طالب لكي يصل إلى السلطة. قال تعالى:(ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ). فهو وجماعته أوهى من بيت العنكبوت. يقول تعالى:(مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ). لماذا يخاف عبد الملك من الموت إذا كان صادقا:(قل يأيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ).
هذه العصابة مثل الطفيليات تعيش على دماء الآخرين. لذلك من أجل القضاء عليها لابد من وقف الاقتتال بين اليمنيين. ولنبدأ من تعز مدينة الموت. على الجميع ترك السلاح وعدم توجيهه إلى صدور بعضهم البعض. حينها سيبقى الحوثيون بمفردهم لأنهم يعتبرون السلام نوعا من المؤامرة حتى لو سالمتهم الدنيا كلها، لأن هذا السلام سينهي وجودهم.
لقد لجأوا إلى حيلة علي بن أبي طالب والولاية التي لم نكن نعرفها في اليمن من أجل تأجيج الصراع الدائم بين اليمنيين. يؤججون الصراع والتعصب كل يوم في كل الجدران بملصقات ولوحات الكراهية التي حولت الجدران إلى أماكن للعصبية. يكذب عبد الملك الحوثي كما يتنفس. تذكرون قبل أيام وهو يقول وقت اقتحامات لا وقت إحتفالات. واليوم يدعو إلى الاحتفال بيوم الغدير وبيوم21 سبتمبر يوم اختطفوا اليمن واختطفوا التاريخ والمؤسسات والدولة والشعب.
يريد من اليمنيين أن ينسوا أن الدين في حماية الله ليقول لهم أنتم ودينكم في حمايتي.
يحزن القلب على وطن لا شبيه له في عمقه التاريخي تخرج نخبه المتعلمة في نقابات المحامين والأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات والمجتمع المدني ليكون طرف منهم مع الحوثيين والآخر مع العدوان ليقفزوا بنا إلى الماضي إلى زمن قد ولى، كما لو كانت مصيبة تخلفنا الحالي لم ترض كامل رغبتهم ليأخذونا إلى مزيد من التخلف والانهيار.
على كل من يقاتل إلى جانب هذه العصابة أن يترك جبهة القتال لأن المعركة ليست معركته. وعلى المؤتمر أن يفك هذه الشراكة التي جعلت من المؤتمر مجرد مظلة سياسية لعصابة خارج القانون.