لا يمكن وصف أحداث يوم أمس السبت ٦ أكتوبر في صنعاء إلا بأنها هزيمة أخلاقية لإنقلاب إستكمل بناء هويته ليعرضها بتلك الصورة التي تعكس طبيعته الدموية.
لا يمكن فهم الطبيعة الدموية لأي جماعة إلا في صلتها ببنيتها الفكرية الدوغمائية وبنيتها الاجتماعية المغلقة، وهي بهذا لا تجد وسيلة للتفاهم مع الآخر غير القوة والعنف والتحريض على القمع بشتى الطرق.
إستكمال الحوثيين بناء هذه الهوية النزقة التي استدعوا أجزاءها من ثنيات تاريخ مختزل المسار في إتجاه واحد وهو "الولاية والحق الالهي في الحكم " لا يعني غير شيء واحد وهو أنهم تخلوا عن تكتيكاتهم القديمة في الانفتاح السياسي لإلتقاط الفرصة التاريخية للوصول للحكم وذلك بعد أن فضحتهم الحياة في أول تجربة سقطت معها الشعارات وظهر الوجه الحقيقي.
*من صفحة الكاتب.