تحالف المؤتمريون مع الحوثي. مع ذلك، حرصنا على عدم جعل المؤتمر والحوثي في مستوى واحد لأن المؤتمر حزب جمهوري المبادئ والقيم وتحالفه مع العصابة الحوثية كانت خطوة انفعالية مؤقتة غير قابلة للاستمرار. وبسبب موقفنا هذا تعرضنا لحملات التشكيك والتخوين من قبل المتحمسين في الإصلاح.
ومثلما حرصنا -وما زلنا- على المؤتمر الذي أخطأ وتحالف مع الكهنوت الإمامي خلال الفترة الماضية، نحرص اليوم على حزب الإصلاح وهو الحزب الذي يقدم التضحيات في سبيل استعادة الجمهورية.
هناك من يروج لكذبة التقارب الإصلاحي الحوثي، وهذا خطأ جسيم نرتكبه في حق الوطن، فالاصلاح حزب جمهوري ويقدم خيرة رجاله من أجل الجمهورية ولا يجب الدفع به إلى حضن الإمامة لمجرد أن توكل كرمان دعت لتقارب الإصلاح والحوثي أو لأن قناة بلقيس استضافت محمد البخيتي..! توكل تمثل نفسها الطامحة للسلطة، وتعبر عن الدولة الداعمة لها وليست ممثلة لحزب الإصلاح.. يجب أن يبقى الأمر كذلك.
وإذا افترضنا بأن الإصلاح والحوثي اتفقا، وهذا أمر لا يمكن حدوثة لأسباب كثيرة، فسنرفض ذلك وندعوهم للتوبة والعودة لحضن الجمهورية ونصبر عليهم كما صبرنا على المؤتمر.
المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري حقنا.. أحزاب جمهورية فلا تدفعوها بغباء وحقد لحضن الإمامة الكهنوتية.
*من صفحة الكاتب بفيس بوك.