د. محمد جميح
بين الراعية والراعي
الجمعة 21 سبتمبر 2018 الساعة 16:25

كانت أمي راعية... 
ترعى أغنامها في الأطراف الشرقية لبوادي العرب...
كنت أقول: "يمه، غنمك جابن لك التعب، خليني أبيعهن..."
وكانت تنظر إلى بسخرية، وتقول: يا ولدي غنمي أغلى من ملك صنعاء وعدن..."
أقول لها مازحاً: "بس غنمك يمه ما تجيب على بعضها عشرة ألف ريال..."
تقول بحزم: "بطنك ملان من لبنها ولحمها...الغنم مثل الأم...وما حد يبيع امه، يا الفسل"
كانت تقول لي دائماً: "قع رجال..."
ومن يومها، وأنا أحاول أن أنفذ وصيتها...
أنفذ وصيتها فقط...

...أن أكون رجلاً...

رحم الله الراعية...
دافعت عن أغنامها حتى الموت ضد محاولات بيعها...
إي والله حتى الموت...
حتى الموت...
وماتت دون أن يجرؤ أحد على المساس بالغنم...

هل فهمت أيها الراعي؟
ليتك فهمت...!
ليتك تفهم...!

مقالات
عادل الأحمدي
الحوثي وإيران.. بيع أم نهاية محتومة؟
د.عبدالوهاب طواف
إعلان دولة من بيروت!
مصطفى ناجي الجبزي
‏في جنازة حسن.. قراءة لنرجسية العزاء والإقصاء
د. ياسين سعيد نعمان
التحدي الذي يجب أن يوقظ العرب!
همدان العليي
خرافة الاصطفاء الإلهي عند الحوثيين
د. محمد جميح
يظلم الداخل ويدّعي نصرة الخارج