د.عبدالوهاب طواف
عن الملاك عبدالرحمن عطران...
الاثنين 10 سبتمبر 2018 الساعة 21:33

صديق البلابل؛ ورفيق الطيور، ونديم الزهور؛ رحل وحط رحاله على شجرة السلام الأبدي بالجنة.. رحيلك ياعبدالرحمن أبكاني؛ وأرسلني إلى خلوة تأمل وحزن؛ ربما تطول.

تطرف هاشمي في اليمن يقودنا رغماً عنا - منذ ألف ومائتا عام - إلى مجاهل الألم وكهوف الخوف، وبحيرات الدماء، وأنهار الدموع.

سنوات طويلة، وهم يشحنوا فلذات أكبادهم بعنصرية مميتة؛ أدمت قوبنا وسفكت دماءهم. أجيال منهم عاشوا بيننا؛ ولم نشعر بهول مايخفونه بداخلهم من توحش ودماء ونصال وسموم وتكبر وتعالي وغرور.

عبدالله الديلمي هو فقط قام بضغط زناد مسدس بإتجاه رأس عبدالرحمن.. ضغط زناد مسدس محشو بعنصرية عمرها ألف وأربعمائة سنة. مسدس تم حشوه مِن قبل العنصرية الهاشمية؛ بأفكار ومعتقدات عنصرية؛ هي أفتك من الرصاص.
عنصرية أحالت حياة اليمنيين إلى جحيم.

عبدالله الديلمي هو مجرد ضحية للتطرف المذهبي السلالي الأُسري الهاشمي.
عبدالله الديلمي خرج إلى الدنيا ليجد أمامه تركة ضخمة من الأكاذيب والأساطير والخزعبلات، التي تُقدس أُسرته وتعلي من شأنها؛ وتُقلل وتسّخر وتحِط من قدر وشأن ووجود وحياة الآخرين.
ماذا عسانا أن نقول وعلى من نبكي ومِمن؟!

توعية المجتمع بمخاطر التطرف المذهبي والطائفي والمناطقي في المنطقة؛ هي مهمة الجميع؛ وكبح سياسات إيران الإرهابية، هو تحدي لابد أن نتغلب عليه، ونخمد نيرانه؛ قبل أن تلتهم الجميع..

وداعاً للملاك الطاهر؛ عبدالرحمن أكرم عطران.

مقالات
نبيل الصوفي
"ضربات اليهودي ترامب" لم تكن حربنا
عادل الأحمدي
علماء صنعاء المجددون.. مُقدمة النَاشر
همدان العليي
تهديد مطار عدن: جرس إنذار واضح لليمنيين ودول الخليج
د. صادق القاضي
الوحدة اليمنية.. ومحاولات تزييف التاريخ!
همدان العليي
خرافة "السلالة المقدسة".. كيف صنع الحوثيون دولة الإقصاء والجوع في اليمن؟
عادل الأحمدي
لماذا اقترن حكم الإمامة بتشطير اليمن؟