غائب حواس
جنازة صالح!
الاربعاء 5 سبتمبر 2018 الساعة 22:12

جنازة صالح وجثمانه أصبحت شبحاً يؤرق عدّة أطراف من بينها قيادات المؤتمر الرازحين تحت الإقامة القسريّة..

يخشى الحوثيون إخراج جثمان صالح وجنازته في تشييع شعبي قد يعصف بهم في صنعاء.

ويخشى آخرون أن تتأخر جنازة صالح إلى عهدهم - إن عادوا - فتعيدهم إلى ما قبل العام ٢٠٠٠م، ويعود صالح إلى وجدان اليمنيين البسطاء الذين تحركهم العاطفة والصور والأهازيج وحنينهم إلى الماضي، وينفرون من حسابات السياسة هروبهم من حسابات صاحب الدكان آخر الشهر.

ويخشى قطيع أبي راس والراعي - مثل الحوثيين - أن تخرج الجنازة اليوم فتكلفهم استحقاق انتفاضة محتملة لجموع المشيّعين ثمناً دفعوا قشرة وجوههم كي لا يدفعوه.

قد يكون الهاشميّون أذكياء كعادتهم ويتركون جثمان صالح لُغمَاً شعبيّاً ينفجر في وجه من سيخلفهم على صنعاء إن تحتّم عليهم تركها والخروج منها.

وحتى لو اتفقوا جميعاً على ما يسمّى الإفراج عن جثمان صالح ودفنه في إجراءات مشددة وتشييع محدود سيأتي يومٌ ينقل أنصاره جثمانه ويدفنوه بالطريقة التي تليق به في نفوسهم.. ويومها..

ويومها - ومن خلال معرفتنا جميعاً بعاطفة اليمنيّين وسأمهم من واقعهم ورموزه اليوم وحنينهم إلى ماضٍ يشعرون أن "صالحاً" متداخلٌ في دقائقه وتفاصيله.. من خلال ذلك نؤكد اليوم أن اليمن كلها ستخرج في جنازة صالح ذلك اليوم..

وهو يومٌ - ولا شكّ - سيمرّ ثقيلاً وطويلاً على وجوه وقلوب مماقيت القوم الذين سيعتبرونه استفتاءً شعبيّاً ضدهم، ولكنه آتٍ لا محالة، وأقرب مِمّا يظنُّون.

*من صفحة الكاتب بفيسبوك.

مقالات
أبو قصي الصبري المرادي
حفيد عامر بن صبر المرادي يدافع عن نفسه أمام آلة الصلف والهمجية!
همدان العليي
تهديدات عبدالملك وفليته.. "الهنجمة نصف القتال"
نبيل الصوفي
عبدالملك والحلم الإيراني.. من عنتريات القتل إلى مرارة الانكشاف
عادل الأحمدي
عبدالله بقشان: سيمفونية التنمية والتعليم
سمير اليوسفي
المصالحة الوطنية: مصير وطن ينتظر القرار
همدان العليي
ثورة ديسمبر.. واحدة من محطات النضال اليمني ضد العنصرية الكهنوتية