نبيل الصوفي
إيران بين التوسع الإقليمي وارتداد النفوذ
الثلاثاء 17 يونيو 2025 الساعة 02:10

ظلت أمريكا وأوروبا، وإسرائيل من بينها، تنظر لإيران كتهديد للعالم العربي من داخل الأيديولوجية الإسلامية. بدأ البرنامج النووي الإيراني في عهد الشاه كحليف غربي وثيق، وهو من أسس قواعد هذا البرنامج بدعم غربي. وكانت إيران تشحذ طاقتها لاحتلال "الحرمين" وواصلت إسقاط العواصم العربية.

ومن حيث لا يحتسب الجميع، إيران والغرب، ظهرت قيادات متطرفة عربية توالي الحرس الثوري تبني قوة حقيقية في عمق العواصم العربية، مبدأها السيطرة على هذه العواصم. ولكن في النهاية للجيوسياسية قوانينها، فالتجاور يجعل الخطر يتوزع على العدو والصديق في نفس الوقت. بدأها عماد مغنية وحسن نصر الله وختمها يحيى السنوار.

قيادات شابة تتشبع روح الصراع المسلح وتتحرك باندفاع، وحين تسقط المناطق العربية لا يصبح أمام ناظريها سوى هذا الثنائي لإيران؛ إسرائيل. بغطاء أمريكي، فُتحت المؤامرة أرض اليمن لهذا الاندفاع، وأضافوا صنعاء لحظيرة طهران، على أمل تخفيف الاندفاع في محيط إسرائيل. لكن السنوار خرج من السجن وكتب الفصل الأخير، أعاد إيران إلى حدود إسرائيل.

حاولت إيران إغماض عينها، ولو أنها أطلقت صواريخها التي تطلقها اليوم في 7 أكتوبر، لكان العالم قد عاش "هرمجدون" يومها. وصلت لعبة الاحتواء إلى نهايتها، وعاد العرب إلى مصلحة تفصلها ذات المسافة بين إيران وإسرائيل. كان يمكن لإيران الوصول لقنبلة نووية إن لم تفخخ المحيط العربي، وقدمت خطاباً تصالحياً مع الغرب، لكنها لعبت لعبة مزدوجة وتمادت في إحياء النزاعات في كل بلاد حتى ارتدت عليها.

*من صفحة الكاتب.

مقالات
نبيل الصوفي
لحظة الانفجار التي يخشاها الحوثي
همدان العليي
سفينة السلاح ومأزق النظام الخميني أمام دول الخليج
نبيل الصوفي
عبدالملك الحوثي آخر أجراء بني صهيون
همدان العليي
750 طناً من الأسلحة المتنوعة.. ماذا يعني ذلك؟
د.عبدالوهاب طواف
صراع الإمامة مع القبيلة!
كامل الخوداني
الشرعية تذبح نفسها والحوثي يبتسم