نبيل الصوفي
اليمن تعددي لا يُحكم بالدم
الثلاثاء 29 ابريل 2025 الساعة 22:57

ما كُشف من نقاش تاريخي حول الصراعات العربية- العربية في اليمن، بين الراحلين الرئيس جمال عبدالناصر والملك فيصل بن عبدالعزيز، يؤكد محورية بلادنا في علاقات الأشقاء.

‏صحيح أن ما قالوه كان فيه قسوة ضدنا كيمنيين، بمختلف توجهاتنا وصراعاتنا، لكنه كان في حقيقته مجرد تسهيل متواطئ لخروج مصر من اليمن دون إعلان انتصار سعودي عليها.

‏الملك طبطب على جراح عبدالناصر، وكأن اليمنيين هم السبب وحدهم، وجمال لم يهتم، طالما وقد أصبحت المملكة مقتنعة بأن من يسيطر على الأرض هو من سيحكم بشرط انفتاحه على حل سياسي تقبل به الجمهورية الوليدة خصومها الذين سيتخلون عن مشروعهم الملكي.


‏تؤكد الشكوى أن اليمن، بلد عسير.. ولا يمكن السيطرة الأحادية عليه، سواء من الداخل أو من الخارج.. ليس فيه حد للمواجهات إن لم يتنازل المركز عن ادعاءاته ويغلب التوافق والتراضي.

‏لم يخرج النقاش عن تصورات الأشقاء في مصر والسعودية للسياق الذي دخلوا به الصراعات في اليمن.
‏وها نحن أمام لحظة مشابهة من التاريخ، الفارق هو أن الطرف المسيطر على العاصمة دموي عميل لمشروع آيديولوجي إيراني، استجلب الحروب على اليمنيين منذ 2004 وإلى اليوم.

ولدينا شرعية متعددة الأقطاب، وهذا ليس عيبًا بل يتوافق مع الطبيعة اليمنية، لولا أن أطرافه لا ترى هذا التنوع والتعدد هو مشروعها أصلًا.
‏سينتصر التعدد، وستهزم الأحادية؛ لأن اليمن بلد لا يُحكم بالدم إطلاقًا.. فالدم في اليمن إن أُريق لا يتوقف مهما كان ميزان القوة.

*من صفحة الكاتب في إكس

مقالات
محمد عبدالله الكميم
المقاومة الوطنية.. مشروع الدولة الذي يخشاه الحوثيراني ويترنح أمامه المتربصون
عادل علي الهرش
حين يسقط قناع كذب الكهنوت الحوثي
همدان العليي
لماذا يقولون إن "الزيدية أقرب إلى السنة"؟
همدان العليي
تهديد حوثي جديد: معاقبة الشعب مقابل استعادة صفحات فيسبوك
د. محمد عيضة شبيبة
ازدواجية الخطاب بين الدعوة والتطبيق
همدان العليي
عندما يشعر الحوثيون بالخوف يختبئون خلف القبيلة اليمنية