د.عبدالوهاب طواف
الشاه: سقوط إمبراطورية!
الثلاثاء 28 يناير 2025 الساعة 21:27

الشاه: سقوط إمبراطورية! بهذا العنوان، نزلت 8 حلقات على منصة شاهد، فيها توثيق تاريخي كامل عن صعود الشاه محمد رضا بهلوي إلى سدة الحكم في إيران خلفا لوالده، وعن فترة حكمه وتطويره للبلاد وقيادته لنهضة شاملة فيها، إلى أن سقط وخرج من إيران، ووفاته في القاهرة.

أنصح كل سياسي عربي بمشاهدة الحلقات الثمان.

وثقت الحلقات تفاصيل مهمة لمراحل سيطرة رجال الدين الشيعة على السلطة في إيران بقيادة الخميني، وبمساعدة اليسار، وطبقة المثقفين والتجار.

يروى التوثيق كيف تمكن الملالي من استغلال سذاجة الناس وحبهم للتغيير، لاختطاف إيران وجرها إلى الهاوية، وكيف عقدوا التحالفات السياسية ببراعة مع كل القوى السياسية التي كانت موجودة في البلاد، لإسقاط الشاه، قبل أن ينقلبوا على الجميع، ويطردونهم خارج البلاد، ويتفردون بكل شيء.

بمشاهدة الحلقات الثمان، سيعرف السياسي والمواطن أهم الأدوات التي استغلها الخميني لإسقاط إيران، وتحويلها من دولة كانت منارة للعلم والتطور إلى دولة متخلفة ومنبوذة، تصدر التخلف والموت والدمار، إلى كل العالم.

سيجد المشاهد أهم الشعارات التي روجها الخميني وجماعته من العمائم السوداء، لإسقاط الشاه والدولة، وكيف استغلوا عاطفة الناس الدينية لتنفيذ أهدافهم الخاصة، ولصقهم لشعار الله أكبر، على كل تحركاتهم ضد الدولة والشاه، وكيف قدموا الوعود البراقة للشعب الإيراني، بتخفيض الأسعار ومنحهم الحريات، وبناء دولة مدنية حديثة.

كما يعرض الفيلم كيفية تمكن الملالي من إظهار وترويج تقشفهم أمام الناس، وإبراز بساطتهم في الحياة والمأكل والمشرب والملبس وفي التعامل مع البسطاء من الناس.

كما أبرز التوثيق نجاح الملالي في ترسيخ صورة نمطية لهم بين العامة من الناس، تظهرهم بمظهر الورع والتقوى والرزانة والتواضع، وكيف تدرجوا في نحت قداسة هائلة لقادتهم في أذهان الناس، وترويجهم بين البسطاء بأنهم يستمدون سياساتهم من القرآن، وأنهم مجرد آيات قرآنية ناطقة، ومنفذون لأوامر الله، وكل ما يعملونه هو من أجل الله ولنصرة الإسلام.

يظهر التوثيق كيف حل الندم بين الإيرانيين وظهرت الحسرة على وجوههم بعد أول شهر حكم فيه الخميني وعصابته لبلدهم.

ما حدث في إيران من قبل الخميني وعصابته في سبعينيات القرن الماضي، كانت خطة طائفية مُحكمة، تبنتها الطوائف الشيعية في المنطقة العربية لاحقًا، لإسقاط الحكومات الوطنية في العراق وسوريا ولبنان، واليمن.

تلك الأحداث والتفاصيل رُسمت من قِبل مخرج واحد هو الخميني، ولذا فالعواقب والمآلات والنتائج في تلك الدول، نجدها شبيهة بتلك، من حيث رواج الحروب وتناسخ سياسات التجهيل والتدمير والإفقار للناس، لغرض السيطرة عليهم.

أكرر: على كل سياسي عربي أن يشاهد الحلقات الثمان، حتى يعرف ماذا يوجد تحت عمائم رجال الدين من حيل، وكيف يستخدمون الإسلام، وإختلافات المذاهب الإسلامية لغرض السيطرة على الناس والدولة.

مقالات
د. محمد جميح
يظلم الداخل ويدّعي نصرة الخارج
د.عبدالوهاب طواف
الشاه: سقوط إمبراطورية!
همدان العليي
الحوثيون و"دبلوماسية الرهائن" الإيرانية
د. محمد جميح
من يشبهون الحوثي لن يسقطوه
د. محمد جميح
الإفراج عن طاقم سفينة جالكسي لا علاقة له بصفقة غزة
همدان العليي
لماذا يكره الحوثيون الوهابية؟